اولا :- الظاهرة الاوضح كانت رفع اعلام النظام السابق وبالعشرات والمعلوم ان الجهة المنظمة للمظاهرة تكون مسؤولة عما يجري فيها وفي هذا نتسائل : هل الامر عفوي ؟ وهل يحق لجهة سياسية هي جزء من مشروع سياسي وتحتل عدد من المواقع السيادية والحيوية فيه ان تتظاهر بعلم النظام المباد الذي قام مشروعها على انقاضه؟؟
الظاهرة الثانية المطالبة باسقاط النظام والتي هتف خلالها المتظاهرون بصريح العبارة (الشعب يريد اسقاط النظام ) بحضور اياد السامرائي وعدد من رفاقه في الحزب,في سامراء , والسؤال هنا اي شعب يريد اسقاط النظام هل هو الشعب الذي انتخب هؤلاء النواب الذين منحوا الثقة لهذه الحكومة ام هو شعب غيره ؟ واي نظام يراد اسقاطه هل هو نظام العراق الحالي الذي يرأسه جلال الطالباني ويرأس حكومته نوري المالكي ويرأس برلمانه اسامة النجيفي وتتوزع فيه السلطات على الجميع بنسب مختلفة بحيث تكون فيه بعض المحافظات العراقية وكانها اقطاعيات لآل النجيفي والعيساوي يعبثون بها حيث شاؤوا ام انه نظام اخر غيره ؟
التساؤل الاخر :- ماهي علاقة الجيش السوري الحر ورئيس الوزراء التركي بالعراق والمتظاهرين واطلاق سراح السجينات حتى تكون صورهم واعلامهم واضحة في التظاهرة ؟؟ هل نحن امام جمهور يؤمن بعالمية اطلاق سراح السجينات حتى يشرك دول الجوار ؟ وهل الجمهور هنا يقلد ام يتبع ؟ وهل هذا الامر يجري بعفوية ام بقصد؟ ومن يجيب على هذه الاسئلة اهو الجمهور ام الجهة المنظمة للتظاهرة ؟
مطالب المتظاهرين الابرياء تستحق مجموعة من التساؤلات ايضا فمثلا مطالب مثل الغاء المادة اربعة ارهاب والمطالبة بالغاء المسائلة والعدالة وتنفيذ قانون العفو العام او سحب الجيش العراقي من بعض المحافظات واخبار العمليات الارهابية لا تكاد تنقطع حتى ليوم واحد في هذه المحافظة نفسها اضافة الى ان بعض الشعارات كشفت عن مطالب غير دستورية وغير قانونية بل هي غير صحيحة اصلا فمثلا المادة القانونية التي يعتقل وفقها الارهابيون كيف يتم الغاؤها بناءا على مطالب الجماهير؟ والعفو العام كيف يتم تنفيذه وهو لم يشرع بعد في مجلس النواب ؟ هل ننفذ المسودة او المقترح ؟ اقول هل يعرف الجمهور خطأ هذه المطالبات ؟ ام ان هنالك من يريدها باسم الجمهور ؟ وماهو الفرق بين هذه المطالبات وبين ما يريده الارهابيون؟ واذا جمعنا برزمة واحدة سحب الجيش واطلاق سراح المعتقلين والغاء المادة القانونية الخاصة بالارهاب ,فماذا بقي من الدولة في مواجهة المقخخات والمفخخين؟ يا ايها الناس ان العزة والكرامة بالحفاظ على بلدكم العراق عزيزا موحدا , وفي التجربة السورية وما احلته من خراب لكم موعظة بالغة ان كنتم ناصحين, واسقاط النظام (الذي تريدون اسقاطه ) يتم بسهولة فائقة وبيوم واحد ودون الحاجة الى قطاع طرق ولا اعلام الجيش اللا سوري واللا حر, وذلك بالانتخابات النيابية فهي الطريق الوحيد, ورغم اني اختلف معكم ايها الاحبة جملة وتفصيلا في مطالبكم الا ان لكم على حقا وهو هدايتكم لطرق الفلاح فمسألة سحب الثقة عن السيد المالكي لا تفيدكم بشيء لانكم اذا تمكنتم من جمع الاصوات اللازمة لها ( وهو صعب جدا ) لن تنحي المالكي من سدة رئاسة الوزارة لانه سيكلف بادارة شؤون الوزارة لحين الانتخابات المبكرة, او التي تجري في وقتها وبذا نعود للنصيحة الاصلية بالعودة للانتخابات كخيار وحيد وهو ما سنلجأ اليه للتخلص من ضغوط آل النجيفي وأل العيساوي بتشكيل كتلة برلمانية قادرة على تشكيل حكومة مدعومة باكثرية نيابية يعجز الجميع عن ابتزازها والضغط عليها والى ذلك اليوم سنصبر وتعرقلون ,ونكظم وتتضاهرون, ومن يتق الله يجعل له مخرجا.
*كامل كناني