وقال تشافيز في رسالة متلفزة قبل مغادرته الى هافانا ان "الاعداء يتربصون في الخارج والداخل ولن يفوتهم اغتنام الظروف التي يعتبرونها مواتية للانقضاض مجددا كالضباع على الوطن (...) لتسليمه الى الامبريالية".
غير ان تشافيز (58 سنة) اضاف امام عدد من الوزراء وكبار الضباط في قصر ميرافلورس الرئاسي في كراكاس انه "واثق تماما من ان الوطن في امان" لان السلطة السياسية والعسكرية "بين ايدي امينة".
واضاف "اطلب منهم مجددا تعزيز الوحدة (...) وعدم التورط في مؤامرات" في اشارة ضمنية الى الانقلاب الذي كاد ان يكلفه منصبه في 2002.
وسيخضع تشافيز الذي يتولى الرئاسة منذ 1999 خلال الايام القليلة القادمة في هافانا لعملية جراحية رابعة منذ ان شخصت اصابته في 2001 بسرطان في حوضه، واعلن الرئيس الذي اكد مرتين انه قد شفي تماما، السبت ان السرطان عاوده مثيرا صدمة في البلاد.
وقام تشافيز الذي انتخب مجددا في السابع من تشرين الاول/ اكتوبر لولاية ثالثة ستبدا رسميا في العاشر من كانون الثاني/ يناير، بتعيين نائبه نيكولاس مدورو ليس فقط لتولي الرئاسة بالانابة اذا اصبح "عاجزا" عن القيام بمهامه بل ايضا لخلافته اذا تعذر عليه استعادة منصبه.
واذا تعذر عليه ان يباشر ولايته في العاشر من كانون الثاني/ يناير فان الدستور ينص على اجراء انتخابات جديدة في ظرف ثلاثين يوما على ان يتولى رئيس البرلمان الرئاسة بالوكالة.
واذا حضر تشافيز في العاشر من كانون الثاني/ يناير لكن تبين انه لا يستطيع تولي منصبه خلال السنوات الاربع الاولى من ولايته فسيتعين ايضا اجراء انتخابات جديدة لكن في تلك الحالة سيتولى نائبه الرئاسة بالوكالة.