وقال علي نعمان المصفري في حوار مع قناة العالم الاخبارية مساء الاثنين: ان الاتحاد الاوروبي تارة يكيل بمعيارين بشأن قضايا رئيسية مهمة جداً وملتهبة تحصل في العالم من خلال دعمه لكثير من الصراعات الدائرة في الدول النامية بالسلاح والمال لتأجيج النزاع.
واضاف المصفري، انه كان من المفروض ان تمنح جائزة نوبل للشعوب المحرومة التي تبحث فعلياً عن السلام وتعاني من مشاكل كبيرة جداً وتطالب بحقوقها وحريتها مثل فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان والصومال وجنوب شبه الجزيرة العربية، وليس لارضاء الدول النافذة او بعض السياسيين.
واوضح ان توقيت المنح له بُعد سياسي في عملية الاستقطاب الحاصل سواء في الصراعات الحاصة الآن في اوروبا او فيما يخص الازمة المالية والهوة الكبيرة التي بدأت ترتفع اقتصادياً ما بين اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا من جهة وبدء نشوء صراعات جديدة غير مرئية في اوروبا من جهة اخرى.
ورأى الكاتب والباحث الاكاديمي، ان المرحلة القادمة هي مرحلة استقطاب سياسي فقط ليس الا، ومنح الجائزة يعطي مدلولاً جديداً على انه في كثير من القضايا ينبغي مراجعتها، وغير هذا لن تكون للجائزة اي فائدة رمزية او قيمة سياسية معينة لانها خرجت عن المعايير التي تتحكم في آليتها وطريقة منحها، وعن القواعد التي بنيت عليها.
وشدد المصفري على انه هناك دوائر ضيقة استطاعت ان تصل الى القرار الفعلي واستغلال هذه الجائزة لتعزيز مكانة شخصيات التي تخدم في مجملها مواصلة استغلال مصادر الثروة والمواقع الاستراتيجية العسكرية في البلدان النامية بشكل عام، ورأى انه شكل من اشكال عملية تجدد النزعة العنصرية للاتحاد الاوروبي التي تحارب التواجد الثقافي لكثير من الاجناس الموجودة في اوروبا، معتبراً ان الاتحاد الاوربي عبارة عن منظمة ادارية تشمل مجموعة من الدول لها سياسات خاصة التي اغفلت الكثير من الجوانب الانسانية والتي ادت لعملية منح جائزة نوبل.
12/10- tok