وخلال مؤتمر صحافي في القاهرة، قال بديع أن المشهد الذي يحدث الآن هو منافسة سياسية الاحتكام فيها للصناديق والشعب، مؤكدا أن هذه هي آليات الديمقراطية.
ودعا المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الى تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة لإخراج مصر من أزمتها.
واكد بديع أن الجماعة لا تعتدي على أي معارض أو منشأة، موضحا أنه عندما أسقط مجلس الشعب عمدا قال رئيس المجلس سنحترم حكم المحكمة رغم تضررنا الكامل.
وشدد على أن التنافس السياسي لا يعرف الإجرام والقتل والظلم وقلب الحقائق، مضيفا أنه إذا تظاهر أي فصيل يصبح التظاهر مكفولا أما إذا نزل من يعرض رأيا آخر فيصبح ليس من حقهم أن يعبروا عن آرائهم.
وقال: نحن عشنا في التحرير وانصهرنا من أجل مصلحة الوطن أرجو من كل الساسة والثوريين أن يعيشوا لحظة ميدان التحرير لهدم الفساد وبناء الأمجاد.
وتابع أن الذين لا يريدون النزول إلي رأي الشعب ندعوهم إلي المصالحة والحوار والاحتكام للشعب المصري، قائلا: تعالوا لنتنافس بشرف لا نستخدم الأسلوب القابيلي.
وأشار إلي أن الإخوان المسلمين يعلون مصلحة مصر علي كل المصالح الشخصية لإعادة مصر إلي الاستقرار والمصالحة والتوحد، قائلا أقول للكل إياكم أن يكون عندكم بغض للإخوان المسلمين ينسيكم مصلحة مصر.
من جهة اخري قال متحدث باسم القوات المسلحة المصرية إن الجيش يحث جميع القوى السياسية على حل خلافاتها عن طريق الحوار، مضيفا أن القوات المسلحة ستحول دون وقوع أعمال عنف.
وفي بيان أذيع على التلفزيون المصري، أكدت القوات المسلحة أن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد، للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، محذرة من أن عكس ذلك سيدخل المصريين في نفق مظلم نتائجه كارثية.
وأكد البيان أن الجيش المصري لن يسمح لأن تهدد الانقسامات أركان الدولة المصرية.
وقد رحبت جماعة الاخوان المسلمين في بيان القوات المسلحة معتبرة انه حيادي ومتوازن.
هذا ويجري الرئيس المصري محمد مرسي اليوم محادثات مع بعض القوى السياسية للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد وسط رفض أطراف اخرى، فيما يواصل المتظاهرون اعتصامهم في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية في القاهرة احتجاجا على الاعلان الدستوري ومشروع الدستور الجديد.