و اشار مهمان برست الى الانتهاكات المتكررة للادارة الاميركية للمواثيق الدولي، واصفا الاجراء بانه جزء من السلوك المزدوج لهذه الادارة في مجال نزع السلاح النووي و الكيمياوي و هو من شأنه ان يودي الى اضعاف اركان السلام و الاستقرار في المعمورة .
وتطرق الى الضغوط الاميركية لالغاء الموتمر الدولي لنزع السلاح النووي في منطقة الشرق الاوسط وقال : ان الاختبار النووي الاميركي الاخير يدخل في اطار سياسة اميركا في اللجوء الى اسلحة الدمار الشامل .
واكد بان الجمهورية الاسلامية في ايران التي تعتبر احدى ضحايا سلاح القتل الجماعي، ستواصل جهودها لتحقيق الهدف القيم المتمثل بنزع اسلحة الدمار الشامل وذلك في اطار فتوى قائد الثورة الاسلامية بشان حرمة انتاج و تكديس و استخدام هذا النوع من السلاح حتى تحقيق السلام في ربوع العالم .
وكانت اميركا قد اجرت الخميس تجربة نووية و زعمت انها لا تصل لحد الخطر في موقع تحت الارض بينما فيما أعلن أمين عام مجلس الناجين من قنبلة ناكازاكي أن هذه التجربة برهان على أن واشنطن يمكنها استخدام السلاح النووي في اي وقت.
وزعمت وزارة الطاقة الاميركية في بيان لها، ان التجربة التي اجريت الاربعاء في نيفادا تهدف الى جمع البيانات العلمية التي من شأنها "توفير المعلومات المهمة الضرورية لضمان سلامة وفعالية اسلحة الوطن النووية"!!.
والتجربة اثارت انتقادات لاذعة في هيروشيما، المدينة اليابانية التي دُمرت بقنبلة نووية أميركية كأول مدينة دمرت بأول سلاح نووي استخدم في نزاع مسلح.
وقال رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي للصحفيين "اتساءل لماذا اجرى الرئيس (باراك) اوباما التجربة وهو الذي قال انه يسعى الى عالم خال من الاسلحة النووية".
واضاف "ليته يأخذ بعين الاعتبار مشاعر شعب هيروشيما عندما يتخذ قرارات متعلقة بالسياسة".
كما قال هيروتامي يامادا (81 عاما) امين عام مجلس الناجين من قنبلة ناغازاكي الذرية إنه "أمر محزن ان لا تفهم كيف يشعر الناجون من القنبلة الذرية رغم احتجاجاتنا المتكررة". واضاف ان التجربة "برهان على ان الولايات المتحدة يمكنها استخدام الاسلحة النووية في اي وقت، ان مثل هذه الدولة ليست مؤهلة لان تكون من قادة العالم".
يذكر أن الحكومة الاميركية هي الدولة الوحيدة التي اقدمت على استخدام الاسلحة النووية حيث شنت هجومين نوويين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي نهاية الحرب العالمية الثانية في اغسطس 1945 حيث قتلت ما يصل إلى مائة و اربعين الف شخص في هيروشيما، وثمانين الفا في ناغازاكي حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات.
ومن بين هؤلاء، مات 15-20% متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، يضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي.
ومنذ ذلك الحين، توفي عدد كبير بسبب سرطان الدم (231 حالة) والسرطانات الصلبة (334 حالة)، تأتي نتيجة التعرض للإشعاعات المنبثقة من القنابل وكانت معظم الوفيات من المدنيين في المدينتين.
واجرى تجربة الاربعاء، التي اطلق عليها "بولاكس"، موظفون من "موقع نيفادا للامن الوطني" و"مختبر لوس الاموس الوطني" و"مختبرات سانديا الوطنية"، فيما تعد التجربة، التجربة النووية السابعة والعشرين، وكانت اخر تجربة اطلق عليها "بارولو بي" اجريت في فبراير 2011.