وتضيف الصحيفة أنه"لم يتوافر دليل على أن الأسلحة التي أمّنها القطريون خلال الانتفاضة في وجه معمر القذافي، لها علاقة بمقتل الدبلوماسيين الأميركيين الأربعة في بنغازي".
ومع ذلك تقول الصحيفة"غير أنه في الأشهر التي سبقت الاغتيال، أبدت إدارة أوباما بوضوح قلقها من عواقب يدها الخفية في دعم تسليح الميليشيات الليبية، وهي مباعث قلق لم يجر الحديث عنها بوضوح سابقاً".
كما تشير إلى أن"تجربة ليبيا اتخذت منحى طارئاً جديداً مع تفكير الإدارة الأميركية في ما إذا كانت ستلعب دوراً مباشراً في تسليح المجموعات الإرهابية في سوريا، التي تتدفق الأسلحة إليها من قطر وغيرها من الدول".
وتتابع الصحيفة أن"إدارة أوباما لم تثر اعتراضات في البداية عندما بدأت قطر بشحن الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سوريا، حتى لو أنها لم تشجع على ذلك، وفقاً لمسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأميركية".
"لكنهم قالوا إن الولايات المتحدة لديها مخاوف متزايدة من أن القطريين يجهزون بعض المقاتلين غير المقصودين، مثلما حصل في ليبيا".
وتتابع الصحيفة أن "الإدارة الأميركية لم تدرك إلى أين ذهبت كل الأسلحة داخل ليبيا، والتي دفعت ثمنها قطر والإمارات، بحسب مسؤولين أميركيين".
"ويُعتقد أن قطر شحنت أسلحة صغيرة براً وجواً، بما فيها مدافع رشاشة وبنادق آلية وذخائر، وهي أسلحة تطالب قطر باسترداد ثمنها من الحكومة الليبية الجديدة".
وتضيف الصحيفة الأميركية أن"بعض الأسلحة تم نقلها من ليبيا إلى الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة في مالي".
"وذهب بعضها الآخر إلى سوريا، بحسب العديد من المسؤولين الأميركيين والأجانب وتجار الأسلحة".
ثم تنتهي الصحيفة إلى القول إن"أسباب القلق تتزايد في واشنطن حول المجموعات التي تدعمها قطر، بحسب هؤلاء المسؤولين".