وقال الباحث الاستراتيجي اللبناني وفيق ابراهيم لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان مسألة التدخل العسكري مرتبطة بالتوازنات الدولية والاقليمية، ويمكن ان يكون هدف اثارة قضية الاسلحة الكيمياوية السورية ضخ كميات كبيرة من الاسلحة الحديثة للمعارضة المسلحة، مع بعض الغزوات الخارجية من اطراف تدعمها تركيا.
واضاف ابراهيم ان الازمة السورية مستمرة لأن التوازنات الدولية والاقليمية لاتزال كما هي، وهناك اطراف اقليمية مستعدة للتدخل ضد اي طرف يهاجم سوريا من الخارج.
وتابع: لذلك فان اميركا تحاول حاليا ارسال اسلحة بحجة وجود اسلحة كيمياوية، معربا عن خشيته من ارسال بعض الجهات الاميركية والعربية اسلحة ذات طابع كيمياوي للمعارضة السورية في محاولة لاتهام النظام السوري بها.
وقلل ابراهيم من احتمال حصول تدخل عسكري على غرار غزو العراق او انشاء منطقة عازلة، خاصة ان الدولة السورية اتخذت قرارا بقصف اي منطقة تحاول تركيا او اي طرف آخر ان ينشئها على الاراضي السورية.
وتوقع الباحث الاستراتيجي اللبناني وفيق ابراهيم استمرار العمليات الارهابية في سوريا، خاصة ان الغرب يشجع الحركات السلفية في سوريا من القاعدة وغيرها، مثل لواء التوحيد وجبهة النصرة وغيرها وتزودها بمختلف الاسلحة.
وشدد ابراهيم على ان الحرب مفتوحة اليوم على سوريا التي تدافع عن المنطقة بأسرها، محذرا من ان النظام السوري اذا سقط فان ما تسعى اليه اميركا من اقامة حلف تركي وصولا الى مصر ومرورا بأكثر البلدان العربية سيكون قائما بسرعة.
واوضح ان سوريا تدافع اليوم عن الحلف الايراني العربي الروسي الصيني، معتبرا ان على كل العالم الحر ان يدعم النظام السوري الان.
وحول جهود المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي على المستوى الدبلوماسي لحل الازمة السورية قال ابراهيم ان هناك محاولات لجذب روسيا الى المنطق الاميركي، واستبعد ان تتمكن من ذلك، لان موسكو تعتبر ان سوريا هي الفخ الذي نصب للهيمنة الاميركية على العالم.
واكد الباحث الاستراتيجي اللبناني وفيق ابراهيم ان روسيا تحاول اليوم ان تعود قطبا ثانيا في العالم وتمارس دورا كبيرا، وقد اعطتها الازمة السورية هذه الفرصة، منوها الى ان لروسيا مصالح جيواستراتيجية في سوريا، تمتد من البحر الاسود الى مرمرة وايجة والبحر المتوسط وصولا لطرطوس وكامل سوريا، مؤكدا ان روسيا ستدافع عن سوريا كما تدافع عن اراضيها.
وتوقع ابراهيم ان تجري مفاوضات بعد شهر شباط بين روسيا واميركا تقرر الكثير من الملفات على مستوى المنطقة، ولا مجال لخزعبلات العرب وتركيا في ذلك.
MKH-7-14:46