وقال علي لاريجاني في مقابلة تلفزيونية أن القضية السورية هامة ومعقدة، وجانب منها يرتبط بدول المنطقة بما فيها تركيا.
وأضاف لاريجاني أن سوريا أصبحت ضحية لمؤامرة إقليمية، وتابع: إن سوريا بحاجة إلى الإصلاحات من الناحية الديمقراطية، لكن يجب الإلتفات إلى أن قضية سوريا تختلف عن بلد كمصر، لأن مصر كان فيها الرجل الأول بالسلطة عميل لأميركا والغرب، لكن في سوريا بذلت عائلة الأسد الغالي والثمين للمقاومة.
وأردف: إن الغربيين ومن أجل أن يعزلوا سوريا عن نهضة المقاومة، هاجموا هذا البلد، وساهمت بعض دول المنطقة في دعم المتمردين وتقديم الدعم التسليحي لهم.
وأكد على ضرورة مواصلة الإصلاحات الديمقراطية في سوريا، وأضاف: يجب أن تسود أجواء الهدوء في سوريا من أجل إيجاد هذه الأجواء، إذ لا يمكن إيجاد الديمقراطية من خلال السلاح والقتل.
وأوضح أن جرائم عديدة ترتكب حاليا في سوريا، وأضاف أن المتمردين كانوا يدمرون الجسور والسايلوهات والمصانع والبنى التحتية في سوريا: واللافت هنا أن بعض الدول التي لم تشهد أدنى ممارسات ديمقراطية، تدعي دعم الشعب السوري وترسل السلاح إلى هذا البلد.
وتعليقاً على اقتراح أميركا إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، صرح لاريجاني: إن اقتراح هذه المفاوضات تم طرحه في اجتماع اللوبي الصهيوني، ويبدو أنه تظاهر سياسي ليس إلا.
وأوضح أن الأميركيين يتبعون مبدأ العصا والجزرة، وتابع: إن استراتيجية الأميركيين تتمثل في تشديد العقوبات وطرح موضوع الحوار مع إيران، رغم أنهم أدركوا أن هذه الأساليب لن تؤدي إلى نتيجة.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن الأميركيين بإمكانهم أن يطرحوا مقترحاتهم للتفاوض في إطار مجموعة 5+1، وطبعاً قدمت إيران في الماضي مقترحات جيدة، إلا أنهم مارسوا الألاعيب.
وشدد على أن إيران ليست بصدد القيام بأي مغامرة في المنطقة، "إلا أنها ستمنع أي مغامرة فيها"، وأضاف: إن الحوار له أصول وعلى الأميركيين أن يوضحوا لماذا يريدون الحوار مع إيران.