ازمة الحقوق والحريات في السعودية كانتِ حاضرة في متابعات الحقوقيين حيث وثّقت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية كل على حدة ما اعتبرته انتهاكاً لحقوق الانسان واستمراراً لسياسة الاعتقالات بلا محاكمة.
ظاهرة لافتة بحسب المرصد السعودي لحقوق الانسان تمثلت بحبس اهالي المعتقلين في العاصمة الرياض في حالة طالت نِسَاء وَرِجَالا احتجوا على سجن الآلاف من ابنائهم بلا تهم وبلا احكام.
اما قطر فقد كانت وعلى مدار الاسابيع الماضية محل متابعة حقوقية وسياسية على خلفية ما وصفته مصادر صحفية بجريمة الشعر العجمي ، في اشارة الى حكم السجن المؤبد الذي طال الشاعر محمد ابن الذيب العجمي صَاحِبِ قصيدةِ الياسمين.
محامِي العِجْمِي أكَد أنَّ القاضي السوْدَانِي الجِنسيَّة الذي أصْدَرَ الحُكْمَ هو ذَاتُهُ قَاضِي التحقيق، وأنَّ كَافَّةَ الجَلَسَاتِ كانَتْ سِريَّةً وبلا مُرَافَعَات، ما أثارَ انتقاداتٍ وَتَسَاؤُلاتٍ عَنِ مغزى الحكم ورسائله. مركز البحرين لحقوق الانسان تابع ومنظمات اخرى الحالة الحقوقية في المملكة التي تشهد حراكاً متواصلاً مُنذُ ما يُقَارِبُ العِشرينَ شَهْراً ، حيث وثّق المركز حالات متعددة كان آخرها مَنْعُ العِلاجِ الطِبِّي عَنِ المُعتقل أحمد المقابي الذي يتعَرَّضُ للتعذيب البَدَنِي الشَّدِيدِ والاعتداءاتِ الجِنسيَّة بحسب المركز، وذلك منذُ اعتقالِهِ في بدايةِ أبريل/نَيْسَانَ ألفين وأحَدَ عَشَر. هي اذن قراءة لحالة الحقوق والحريات في دول مجلس التعاون العربية في الخليج الفارسي ، فماذا خلف الجدران؟