وقال الخبير الاستراتيجي محسن صالح لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الذريعة التركية من ان سوريا اصبحت تشكل خطرا على امنها رد عليها بوتين في محادثاته مع اردوغان بان سوريا منشغلة باوضاعها الداخلية التي تسببت بها الحملة التي شنتها تركيا وبعض دول الخليج الفارسي العربية بالاضافة الى اميركا واوروبا.
واضاف صالح: لا يمكن حل المشكلة بالمجيئ بسبب للمشكلة، معتبرا ان الباتريوت هي صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ لكنها تمثل قوة غربية، كانت السبب في المشاكل في سوريا وفلسطين وفي العالم العربي والاسلامي.
واعتبر ان ما تفعله تركيا الان هو انها تقوم بتنفيذ مؤامرة اميركية واوروبية على سوريا والدول العربية والاسلامية، معتبرا ان تركيا لا تهمها قضية فلسطين بل يهمها فقط ان تسود لكنها لا تعلم ان هذه الشرارة ستنتقل الى تركيا ولن تحميها الباتريوت.
وتابع صالح ان الباتريوت هو ذريعة استطاعت اوروبا ان تضحك بها انقرة وان تدخل وتعود اليها باستعمارها الجديد، محذرا من انها تحمل مخاطر امنية كبرى على المنطقة العربية وحركات المقاومة والممانعة.
واوضح الخبير الاستراتيجي محسن صالح ان الرادار الذي تم نصبه في انقرة هو خطر جدا على ايران وروسيا ودول آسيا بشكل عام، خاصة التي تناهض السياسات الاميركية الاوروبية.
ودعا صالح الى نعي الدور التركي في منظمة التعاون الاسلامي او الدول التي تسعى الى التحرر، رغم تصريحات اردوغان بانه يريد ان ينهض بالعالم الاسلامي، بل انهم يريدون ان يخضعوا العالم الاسلامي للهيمنة الاوروبية.
واشار الى ان تركيا تستجدي الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، لكن الاخير لا يريد ان يضمها بشكل كامل حتى الان، ولذلك يشعرون بعقدة نقص تجاه اوروبا ويريدون ان يفرغوها على المنطقة.
وحول الموقف الاوروبي من استقرار صواريخ الباتريوت في تركيا قال صالح: لا شك ان روسيا وايران والصين ستتخذان كافة الاجراءات اللازمة لوقف الناتو التركي الجديد، حيث تحولت تركيا الى قاعدة عسكرية للحلف الاطلسي.
واتهم الخبير الاستراتيجي محسن صالح اردوغان بالسعي الى تقسيم سوريا، واكد ان سوريا ومحور المقاومة الممانعة معها اقوى من ان تخضع لمحاولات اردوغان.
MKH-5-10:10:49