وقال لاريجاني في مؤتمره الصحفي الذي عقده الاثنين، انه خلال اللقاء الاخير مع المسؤولين السوريين وصلت الى استنتاج بانهم يمتلكون عزما جادا لمعالجة المشاكل في سوريا.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه على جميع الصادقين والذين يريدون حل القضية السورية ان يعلموا بان الظروف الميدانية لهذا البلد تشير الى ان ارسال السلاح لا يحل القضية وان طريق الحل الوحيد هو الحل السياسي.
واشار الى لقاءاته مع المسؤولين الاتراك ايضا واضاف، لقد قلت للاصدقاء الاتراك بان نظرتهم لحل القضية السورية يجب ان تكون لمعالجتها سياسيا لانه ليس من المعلوم ان يصب استمرار الوضع في مصلحتهم والجيران ودول المنطقة.
وحول مشروع الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل الازمة السورية قال، انه ليست هنالك الان فرصة لطرح المقترحات الايرانية حول سوريا وينبغي انضاجها في مكان اخر.
وتابع لاريجاني قائلا، اعتقد ان الحكومة السورية تقبل بالتوصل الى طريق للحل السياسي مع المعارضين فيما لو غيروا نهجهم.
وفيما اذا كان قد حذّر المسؤولين الاتراك من نصب صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا قال، انه لو تم نشر صواريخ باتريوت عند الحدود السورية ودخل حلف الناتو القضية السورية بهذا النحو فاننا نعتقد بانه سيشعل نارا جديدة وسيؤدي الى ردود فعل من الطرفين.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، اننا نعتقد بانه لا يمكن حل مشكلة المنطقة بمثل هذه الاسلحة.
وحول المعارضين السوريين قال، اننا نرى بانه عليهم اتخاذ الخطي عبر المحادثات مع الحكومة للوصول الى الاصلاحات بغية ايجاد الوحدة الداخلية في سوريا.
وبشان نتائج جولته الاقليمية في عدد من دول المنطقة وهي تركيا والعراق وسوريا ولبنان قال، انه وكما اوضحنا سابقا فقد اجرينا محادثات جيدة خلال هذه الزيارات.
وتابع لاريجاني، انه تم في هذه الجولة بحث ومناقشة قضايا سوريا وغزة والاحداث الحاصلة في العراق.
واشار الى اننا نواجه الان سلوكا يتسم بالمغامرة في المنطقة واضاف، ان هذه المغامرات مستمرة لذا علينا التشاور مع دول المنطقة لوقف اراقة الدماء هذه.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد بارساء الديمقراطية في سوريا واضاف، اننا نرفض بان تقوم دول لا ديمقراطية فيها بحمل راية الديمقراطية وطرح وجهات نظر حول سوريا.
وصرح لاريجاني، انه على دول المنطقة اجراء مشاورات عبر وضع ايديها بايدي البعض لحل القضية السورية.
واضاف، ان وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية قد اجرت في هذا السياق محادثات مع عدد من الدول نامل بان تكون ناجحة.
وحول زيارته للعراق قال، انه تم خلال الزيارة اجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين لتعزيز العلاقات الثنائية.
وبشان تقييمه لتصريح المتحدث باسم الخارجية الاميركية حول المحادثات مع ايران قال، انه لو اراد هؤلاء الافراد متابعة هدف ما فبامكانهم متابعة ذلك في محادثات "5+1" ولو كانوا صادقين فان طريق المحادثات مفتوح امامهم وان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت مقترحات جيدة في المحادثات مع مجموعة "5+1" لكنهم للاسف لم يتابعوا الموضوع جيدا واتجهوا نحو العقوبات وبعض القضايا الاخرى.
وفيما يتعلق بالعلاقات البرلمانية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية اذربيجان قال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تربطها علاقات طيبة مع الدول الجارة، ولو انه من المحتمل ان تحدث بعض الامور والمشاكل الا انه ينبغي معالجتها دبلوماسيا.