الشيخ قاووق: فريق 14 آذار يطلب منا ما تطلبه اميركا و"اسرائيل"

الشيخ قاووق: فريق 14 آذار يطلب منا ما تطلبه اميركا و
الإثنين ٠٣ ديسمبر ٢٠١٢ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "ان فريق 14 آذار يطلب من حزب الله ما تطلبه اميركا والكيان الاسرائيلي، وان خطابهم يتقدم على الخطاب الاسرائيلي في الافتراءات والاكاذيب ومحاولات الابتزاز وتشويه سمعة المقاومة.

وضمن اشارة الشيخ قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة بليدا الجنوبية، الى ان فريق 14 آذار يتمنى الا تكون مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية لأنهم لا يريدون المقاومة، قال: "اننا نتمسك الى اقصى حد بحقنا في المقاومة لاستكمال تحرير كل حبة تراب في الوطن والدفاع عنه، وان استهداف فريق 14 آذار للمقاومة مدفوع الثمن عربيا. وان الانفاق العربي يزداد كلما اقتربنا من الانتخابات النيابية التي يريدون من خلالها ان يعبروا الى الامساك بالسلطة واستكمال واستهداف المقاومة".

كما اعتبر الشيخ قاووق ان فريق 14 آذار "لا يريد الحوار لأنه لا يريد الاتفاق على قانون انتخابي جديد، ويقطع الطريق على قانون انتخابي جديد، ليصل الى اعتماد قانون الستين الذي له نتيجة واحدة، هي دفع لبنان الى ازمات جديدة ومسارات مجهولة"، مؤكدا انه "لا يمكن ان نصل الى الانتخابات من دون الاتفاق على قانون يرضي جميع الاطراف ويطمئنهم ويضمن مناصفة حقيقية وشراكة فعلية للجميع. ان المدخل الضروري للخروج من الازمة هو الاتفاق على قانون انتخابي جديد، وانهم يكابرون ويعاندون ويقطعون الطريق على الحوار، وبالتالي فإنهم يتحملون مسؤولية كل التداعيات لهذه السياسة الابتزازية والكيدية، التي ليس فيها شيء من مصلحة الوطن".

وقال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله: "انهم يجاهرون بنواياهم العدائية تجاه المقاومة، ويراهنون على الازمة السورية لقلب المعادلات في لبنان، وللوصول الى انتخابات تعطيهم الاكثرية وتنشئ معادلات جديدة تضمن لهم الامساك بالحكومة، وبرئاستي المجلس النيابي والجمهورية. هذه المشاريع هي مشاريع جنونية لا امل لها في ان تتحقق".

وطالب قاووق بقانون انتخابي "يضمن مناصفة حقيقية بين جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وشراكة حقيقية بين الاطراف السياسية في لبنان كافة"، وقال: "هناك من يطالب بأن نرجع الى الوراء ونسمح للوصاية الاميركية بان تستكمل امساكها ببلدنا".

وأضاف: "ان لبنان لن يعود الى الوراء، وان هذا الفريق وعلى الرغم من سياسة التحريض والانفاق المالي المتدفق من الدول العربية، والضغوطات في سوريا وخارجها، هو أعجز واضعف من ان يهز معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ومن ان يهز حرفا واحدا من احرف المقاومة".

واذ اعتبر ان فريق 14 آذار "هو جزء من العدوان العسكري والامني والسياسي والاعلامي على سوريا"، أكد "انه برهانه على الازمة السورية لتغيير المعادلات في لبنان، يثبت انه يجهل حقيقة المعادلات التي لا تهتز بكل المتغيرات والضغوطات الاقليمية والخارجية"، مشيرا الى "انكشاف بعض احجام التورط في سوريا من خداع وتضليل للرأي العام اللبناني بالصوت والصورة والوقائع الميدانية".

وقال الشيخ قاووق: ان "هذا الفريق الذي رفع شعار الحقيقة مطالب اليوم بالكشف عن حقيقة المسؤولية عن دوره الارهابي بالتفجيرات والقتل والمتاجرة بالدم في سوريا، وهو الامر الذي انكشف امام اللبنانيين". وسأل "من الذي يحرض على القتل ويسلح لاجله في سوريا؟ ومن الذي لا يريد حوارا في لبنان وسوريا؟ وفي الوقت الذي نتمسك نحن بالحوار وبالحل السياسي، ترفض هذه المعارضة في لبنان وسوريا ذلك، انها تتمول وتتسلح من الجهة نفسها وان فريق 14 آذار يتحمل كامل مسؤولية استمرار تأزم الاوضاع في لبنان".