وحسب وكالة الانباء الكويتية اوضحت الدراسة الصادرة حديثا عن المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية ان امتلاك منطقة الشرق الأوسط لاحتياطيات هائلة من النفط يجعلها تواصل انتاج النفط لفترات طويلة وبمعدلات مرتفعة دون أن تتعرض لمرحلة الذروة النفطية.
واكدت ان ذروة النفط مازالت بعيدة الأفق وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم زيادة إنتاجها من النفط بمقدار 7ر5 مليون برميل يوميا لسد حاجتها من النفط الذي تستهلكه والذي يصل إلى 835ر18 مليون برميل يوميا.
وقالت ان سعي الولايات المتحدة الى رفع قدرتها الانتاجية ربما يصل بها الى انتاج 15 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020 ليتخطى طاقة المملكة العربية السعودية الإنتاجية من النفط البالغة 5ر12 مليون يوميا مستبعدة حدوث ذلك لان رفع الطاقة الإنتاجية سيأتي من احتياطيات البترول الصخري والذي يستحيل إنتاجه في ظل أسعار النفط الحالية.
وبينت الدراسة انه رغم الارتفاع الكبير في أسعار النفط والأزمات المتتالية التي تعرضت لها سوق النفط العالمية خلال عامي 2011 و 2012 فانه لم تكن تلك الأزمات وليدة نقص حقيقي في المعروض النفطي بل جاءت نتيجة للعديد من العوامل كان أهمها الاضطرابات السياسية التي تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط والتي تعتبر أهم مكمن للنفط على مستوى العالم.
ولفتت الى انه عند دراسة معطيات السوق بطريقة صحيحة يتضح أن ذروة إنتاج النفط لا تلوح في الأفق على المدى القريب كما يزعم بعض المحللين حيث ان هناك الكثير من المعطيات العلمية التي تثبت أن الثروات النفطية مازالت موجودة في باطن الأرض بكميات كبيرة في مناطق مختلفة من العالم لم يتم استكشافها بعد بل كل ما تحتاجة تلك الأماكن فقط هو الاعتماد على التقنية الحديثة في زيادة الاستفادة من تلك الثروات الطبيعية.
واشارت الى ان الاحتياطيات النفطية في كثير من الدول تنمو بوتيرة سنوية حتى بلغت 468ر1 تريليون برميل وهو ما يؤكد أن ذروة الإنتاج النفطي لم تأت بعد وأن المكامن النفطية يمكن تطويرها وزيادة فاعليتها من خلال التقنية الحديثة ومن ثم فالذروة النفطية ليست حقيقية والدليل أن الأعماق التي يوجد فيها النفط لم تتغير والشركات النفطية لا تزال تستكشف المزيد من الحقول النفطية التي ترفع من احتياطيات الدول المنتجة.
وافادت بان إمدادات النفط لم تشهد أي انقطاع والأسواق لم تمر بأي حالة شح حتى مع توقف بعض الإمدادات من بعض الدول المنتجة نتيجة إلى بعض الاضطرابات السياسية أو القلاقل الأمنية وهو إثبات على أن التدفقات البترولية تنساب بوتيرة عالية في الدول المنتجة.