وعلى هذا تعرض كاميرون لحملة إعلامية شديدة داخل بلاده بسبب ما سماه الإعلام البريطاني الدعم العسكري البريطاني لأنظمة تقمع شعوبها ولا تحترم حقوقها .
تقرير ... يتحدث الصحفي البريطاني وكاتب العمود في صحيفة “الغارديان” البريطانية سيماس ميلن عن الآثار المدمرة للحماية البريطانية الفاسدة لدول الخليج الفارسي قائلا إن الطغاة العرب الذين باعهم ديفيد كاميرون الأسلحة سيسقطون عاجلا أم آجلا وإن الدول الغربية التي تدعمهم ستدفع الثمن.
ورأى أن ادعاء “ديفيد كاميرون” بدعم “الربيع العربي” في رحلة لبيع الأسلحة إلى “طغاة الخليج الفارسي” كما سماهم الكاتب انحطاط سياسي وأخلاقي جديد، فلا مطالب صارمة لإجراء انتخابات حرة من المستبدين العرب ولا حتى مجرد الدعوة إلى احترام حقوق الإنسان.
ويعترف الباحث البريطاني (غاسبركو بينغ) أن المملكة البريطانية شنت حروباً على تسعين في المئة من بلدان وأراضي العالم خلال تاريخها الاستعماري.
وفي النهاية هزمت معظم الشعوب الاحتلال البريطاني وطردته بأشكال متنوعة من المقاومة المسلحة إلى المقاومة المدنية
وأضاف بينغ إن ديفيد كاميرون قرر القيام بجولة على منطقة الخليج الفارسي لتأكيد مصالح بريطانيا الاقتصادية والسياسية والعسكرية بحسب التحديد الأميركي.
وفي هذا الموضوع يقول (كريستوفر هوب) مراسل صحيفة تيليغراف البريطانية إن صحفيين سألوا كاميرون عن مدى شرعية بيع أسلحة لعدد من دول النفط غير الديمقراطية فأجاب: «إننا نؤمن بحق الدول بالدفاع عن نفسها كما نؤمن أن بريطانيا لديها صناعات عسكرية توظف أكثر من (300) ألف من البريطانيين وهذا النوع من الصفقات شرعي تماماً.
وقال هوب : الكل يعرف أن بعض دول الخليج الفارسي تستضيف قواعد عسكرية أميركية على أراضيها بل إن القيادة المركزية للقوات الأميركية تتخذ من قطر مقراً لها وواشنطن تهدد إيران وأي دولة أخرى باستخدام هذه القوات.
وتساءل في ختام تحليله أين الولايات المتحدة ؟ لاشك أن غزواً جديداً بريطانياً- أميركياً ستشهده هذه المنطقة مرة أخرى!