وفي مقابلة هاتفية خاصة مع قناة العالم الإخبارية مساء اليوم أوضح سلطانية أنه قد: جاء في تقرير الاجتماع الذي انتهى اليوم أن ليس هناك أي انحراف في برنامج إيران النووي. مبيناً أن مجلس الحكام كان قد جهز حوالي خمسين سؤالاً وكانت هناك خمسين إجابة من قبل إيران حول برنامجها النووي.
وصرح سلطانية: حاولت أن اتحدث بإسهاب عن هذا الموضوع وأوضحت أن أيران أجابت على جميع الأسئلة وليست هناك أية صعوبات بالنسبة لزيارة المفتشين في المستقبل كما كان في الماضي؛ كما أوضح أننا نعمل عن قرب مع الوكالة وقد وفرنا جميع التسهيلات للمفتشين وهم يستطيعون زيارة أي منشأة نووية يريدون؛ ولكن وسائل الإعلام وللأسف هي التي تزيد الطين بلة ولأسباب سياسية معروفة.
وأضاف: قلت خلال الاجتماع إن هذه فرصة مناسبة جداً ولكن للأسف الشديد هناك دول كالولايات المتحدة لاتزال تستخدم لغة التهديد، هذا في حين أن إيران أمة عظيمة لن تنحني لهذه التهديدات وسوف تعمل من أجل الوصول إلى اتفاق، ولاتهتم بمثل هذه التهديدات سواء جاءت من الولايات المتحدة أو من إسرائيل أو من جانب آخر. محذراً من النتائج الخطيرة لأي عمل هجومي ضد إيران وداعياً إلى الانتباه لردود فعل الجمهورية الاسلامية في هذا الجانب.
وبين مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: تحدثت عن أجهزة الطرد المركزي بإسهاب مرة أخرى وذكرت لهم ان عملنا قانوني ويجري تحت سمع ونظر المراقبين الدوليين. مكرراً تأكيده: سوف نعمل من أجل الوصول إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة.
وأعرب سلطانية عن قلقه الشديد من أن بعض المجموعات سوف تضغط على الحكومات كي تتخذ خطوات غير محسوبة ضد الجمهورية الإسلامية في إيران كما حصل ذلك في الماضي.
وصرح بالقول: نحن ننتظر طاولة المفاوضات وهناك إطار من أجل العمل؛ ونريد منهم أن يتركوا لغة التهديد جانباً لأنها ستثمر عن ردود فعل سيئة.
وأعرب عن أسفه من الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة: وبدأت تهدد مرة أخرى؛ فيجب أن تكون الولايات المتحدة مسؤولة عن نتائج هذه التهديدات لأن الفرصة مناسبة ولن تتكرر.
وبين سلطانية أنه وبعد الإيضاحات لم يتقدم أي أحد بأي اعتراض؛ وقال: لو كان هناك أي خطأ أو شيء غير قانوني أو غير رسمي لدعوني للإجابة على أسئلة أخرى؛ إذ كانت لكل الأجوبة قاعدة قانونية، مضيفاً: عبر قناتكم الموقرة أدعوهم جميعاً ليقدموا أي أسئلة إن كان هناك أي لبس بالموضوع.
ودعى الأمم المتحدة لكي تقوم بوضائفها تجاه القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن والتي وصفها بأن ليس لها أي أساس من الصحة؛ مضيفاً: باتت سمعة الأمم المتحدة على المحك الآن فيجب أن تتحرك وتقف ضد أي قرارات على غرار القرارات السابقة؛ فنحن نريد أن تكون العلاقات موجودة وتكون عادية مع الجميع؛ وقد أعلن المسؤولون الإيرانيون مراراً أنهم على استعداد بأن يزيلوا أي غموض أو لبس بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني؛ وعلى استعداد للوصول إلى حل مع الوكالة الدولية للطاقة.
وحول زيارة المفتشين لموقع بارجين صرح سلطانية أن إيران لن تقبل بذلك مالم يكن في إطار المحادثات؛ وقال: بعد أن تنتهي المحادثات ونصل إلى نتائج؛ سيكون بإمكان الوكالة أن تتخذ أي قرار بناء عليها؛ حيث أكدنا ومنذ ستة أشهر اننا على استعداد كامل للدخول في المحادثات؛ ولسنا على استعداد بأن نقبل أية أمور قبل المحادثات.
وحول الدعوة الأوروبية للاجتماع والتفاوض بين طهران والدول الست صرح سلطانية أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية كانت عدائية تجاه الحوار مع إيران داعياً هذه الدول إلى التريث في هذه القضية؛ وقال: نريد قبل عقد الاجتماعات أجواء إيجابية وهادئة من أجل إقامة المحادثات؛ فيجب أن يبتعدوا عن لغة التهديد والعقلية الاستعمارية القديمة ويتحدثوا بلغة هادئة.
19:43 30/11 FA