وقال رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد في رسالة تلاها نيابة عنه في الجمعية العامة للامم المتحدة ممثل ايران لدى المنظمة الدولية محمد خزاعي بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ان القضية الفلسطينية ومنذ اكثر من 60 عاما تعتبر القضية الرئيسية للشعوب الحرة في العالم , وان احتلال فلسطين وتشريد اهلها لا يعتبر فقط حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الاساسية والمشروعة فحسب , وانما عدوانا على القيم الانسانية السامية وتجاهل العقلانية والمنطق والشعور الانساني.
واعتبر ان ازمة المنطقة المستمرة منذ عدة عقود هي احدى النتائج السلبية لاحتلال فلسطين , موضحا ان السياسات العدوانية للكيان الاسرائيلي المزيف ادت الى استمرار زعزعة الاستقرار والاضطرابات في المنطقة.
واشار الرئيس احمدي نجاد الى ان فرض خمسة حروب على شعوب المنطقة وقتل واعتقال عشرات الآلاف من الاشخاص وتشريد ملايين آخرين والعدوان الوحشي الاخير على غزة مؤشرات واضحة على مهمة وطبيعة الكيان الاسرائيلي .
ولفت رئيس الجمهورية الى ان فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية كان بسبب السياسات الاحادية والمتسمة بالتمييز من قبل بعض اعضاء مجلس الامن الدولي , والتي ادت ايضا الى استمرار الازمة وتعريض السلام والامن الدوليين الى الخطر.
واكد احمدي نجاد تضامن الشعب الايراني العظيم مع الشعب الفلسطيني المضطهد واستمرار دعمه المعنوي للفلسطينيين , واعتبر انه بدون الاهتمام بالمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني ومن بينها حق ممارسته السيادة الوطنية وازالة الاحتلال وارساء العدالة والاحترام , فلا توجد امكانية لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
واضاف : من الواضح ان افضل حل للقضية الفلسطينية , هو اقامة انتخابات حرة يشارك فيها جميع الفلسطينيين بما فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود, ويجب على المجتمع الدولي وخاصة الامم المتحدة القيام بدورها الرئيسي والمؤثر والقانوني في حل قضية احتلال فلسطين وانهاء الازمة.
وختم رئيس الجمهورية قائلا : بلا شك فان حقبة الاحتلال الصهيوني قد انتهت , والمستقبل هو للشعب الفلسطيني العظيم وباقي الشعوب الحرة , وللعدالة والمحبة والحرية.