واعتقل الشاعر النبطي محمد العجمي المعروف بلقب "ابن الذيب" في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 ولقيت قضيته صدى واسعاً في الأوساط الثقافية والأدبية العربية.
وتتضمن قصيدة الذيب اشادة بالانتفاضة التونسية التي افضت الى زوال نظام زين العابدين بن علي، وتمنيات بان يصل التغيير الى بلاد عربية اخرى، مع تلميحات قوية في القصيدة قد تشير الى دول الخليج الفارسي او قطر.
وترافع عن الذيب المتهم بـ"التطاول على رموز الدولة والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم" عبر قصيدة، مجموعة من المحامين، منهم عبيد الوسمي ونجيب النعيمي بالإضافة إلى وفد من منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية.
وتقدم المحامي النعيمي بطلب استئناف الحكم ووافق قاضي المحكمة على الطلب، كما قرر وفد منظمة هيومن رايتس وبقية المنظمات الحقوقية الاعتراض على الحكم لدى النائب العام.
يذكر أن عدداً كبيراً من الأوساط الثقافية والحقوقية والشعبية تفاعلت مع القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أن محمد ابن الذيب من أشهر شعراء النبط الشعبي في العالم العربي.
وكان 26 إعلاميا وشاعراً وكاتبا من السعودية والكويت وجهوا أول من أمس الأربعاء، حسب ما ذكرت جريدة سبر الالكترونية، خطاباً إلى أمير دولة قطر ناشدوه فيها إطلاق سراح الشاعر المعتقل وتعويضه عن الفترة التي قضاها في السجن لكن دون جدوى.
وقالوا في الخطاب الى الأمير حمد بن خليفة ال ثاني "ان الكلمة لاتحاكم وأن الرأي لا يوجب السجن، وأن العدالة في قضية ابن الذيب هي في اطلاق سراحه وتعويضه عن الفترة التي أمضاها في السجن دون محاكمة والتي قاربت على العام الى الآن".
جدير بالذكر أن قطر التي ليس فيها هيئة تشريعية منتخبة تدعي بانها من اهم الداعمين للثورات والانتفاضات في العالم العربي، خصوصا في مصر وتونس وليبيا وسوريا.
وقد ورث امير قطر السلطة بانقلاب عسكري على ابيه، وهي تستضيف اكبر قاعدة عسكرية اميركية في المنطقة وهي قاعدة السيلية.