وجاءت مواقف النائب رعد في كملة ألقاها في ختام مسيرة حسينية نظمها حزب الله أمس في مدينة النبطية بجنوب لبنان لمناسبة ذكرى الثالث عشر من محرم، تحت شعار 'لبيك يا رسول'، وشارك فيها جمع كبير من العلماء والشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية وممثلون عن مختلف الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية وحشد ضخم من محبي وعشاق أبي عبد الله الحسين (ع).
واعتبر النائب رعد أن 'استهداف إيران والتآمر عليها من قبل البعض هو استهداف وتآمر على فلسطين ولبنان وعلى كل العالم العربي والإسلامي وان استعداء بعض العرب لإيران والتحريض ضدها هو انخراط عن وعي أو غير وعي في خدمة أميركا وإسرائيل وتورط عبثي وسير أحمق عكس سنن التاريخ ومصلحة شعوب وبلدان المنطقة'.
ورأى أن 'ما يجري في سوريا اليوم من تحريض على الاقتتال وتسعير لنار الأزمة وإيفاد المسلحين وتمويلهم وتسليحهم واستدراج التدخل العسكري الأجنبي هو تخريب تآمري ممنهج يدمر هذه البلاد ويعطل دورها الفاعل ويهدد مصالح كل السوريين والعرب والمسلمين وليس من أفق لإنهاء الأزمة هناك إلا عبر حل سياسي يضمن وحدة سوريا أرضاً وشعباً ومؤسسات ويحقق الأمن والاستقرار فيها وصولاً لتعزيز المنعة والقوة بمواجهة إسرائيل وأسيادها'.
ولفت رعد الي أن انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة أظهر أن 'قدرات العدو الصهيوني تراجعت إلى حد كبير وأنه فقد التحكم والسيطرة وازدادت عزلته وأختل توازنه وانكشف زيف أمنه وأن احتلاله حتما إلى زوال، ولم يعد ينفعه لا قبة فولاذية ولا دعم دولي ولا ادعاء أجوف بالتفوق والهيبة'. معتبراً أن 'ما أنجزه المقاومون في غزة هو محطة جديدة في مسار النصر الكبير'. مؤكداً أن المقاومة في لبنان التي هزمت العدو الصهيوني في محطات مختلفة 'هي اليوم في أعلى جهوزية وأتم استعداد وأقوى إرادة لمواجهة أي عدوان، وان العزم المقاوم الذي أطلق بضع صواريخ 'فجر 5' من غزة إلى تل أبيب يملك في لبنان ما هو أعظم بكثير من 'فجر 5' ليطال العدو على كل شبر محتل من أرض فلسطين المحتلة'.
وشدد رعد على أن المقاومة هي الخيار والنهج والرهان لتحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني والتصدي لاعتداءاته وتهديداته، مشدداً على أنه 'ليس في لبنان والعالم عدو يتهدد أرضنا ووجودنا وكرامتنا وحريتنا إلا المشروع الأميركي الإسرائيلي'، مؤكداً أن 'فلسطين تبقي قضيتنا المركزية والطريق الوحيد لتحريرها هي المقاومة وليس من حق أحد أن يساوم على حبة تراب منها'، معتبراً أن الرهانات على الدبلوماسية 'مضيعة للوقت وهدر للآمال والفرص وتبديد للطاقات والإمكانيات'.