وقال الموسوي في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الخميس: ان استهداف مناطق آمنة نسبياً جزء منه يريد احراج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعزعة ثقة الشارع به، والجزء الآخر طائفي يريد ان يستمر العراقيون بشكل خاص بدفع فاتورة دماء كثيرة من اجل التغيير الذي تطابق عليه ابناء الشعب العراقي.
كما اكد الموسوي ان الخروقات الامنية تأتي ايضاً للضغط على الحكومة الاتحادية التي تعاني من ضغوط اعلامية مكثفة عندما مارست دورها الديمقراطي والدستوري بتشكيل قيادة قوات دجلة، وما العمليات الارهابية الا استكمالاً لهذا الضغط من اجل ضرب هيبة الدولة العراقية ومن اجل اثبات ان حكومة المالكي غير قادرة على مسك زمام الامور.
واعتبر ان النجاح الذي تحقق في زيارة العاشر من محرم وعدم قدرة الارهاب على التمادي على زوار الامام الحسين عليه السلام، قد احرج بعض شركاء المالكي الذين ارادوا ان يثبتوا ان هذا النجاح سوف لن يستمر ولن تكون له بصمة على واقع الامن العراقي.
من جانب آخر، بين الكاتب والمحلل السياسي العراقي بان موقف العراق المتميز حيال الازمة السورية ايضاً يعتبر جزء من هذا الانتقام المدعوم من دول تعمل من اجل خلق صراع طائفي يراد منه خلط الاوراق بين بغداد ودمشق وبين عواصم اخرى لم يسمها، لاستكمال مشروع امواله عربية ومفكروه اوروبيون او اميركيون والذين لم يعجبهم الموقف العراقي من الازمة السورية او من الحراك الذي يجري في المنطقة من اجل ايجاد دويلات على اساس البعد الطائفي.
واكد الموسوي ايضاً بان الموقف العراقي الذي بدأ يتجه بالتسليح من دول اخرى لكي لا ترتهن ارادته السياسية تحت المظلة الاميركية تحديداً يعتبر ايضاً جزء من المشاريع او من الضغط الذي تحاول هذه القوى ان تدفعه باتجاه بغداد لتحرجها.
يذكر ان تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة قد استهدفت اليوم الخميس زوار ومواكب الامام الحسين عليه السلام في مدينتي كربلاء المقدسة والحلة "جنوب بغداد" ما اسفر عن سقوط اكثر من 30 شهيداً واصابة نحو 100 آخرين.
11/29- 14:36- tok