وقال المحلل السياسي الفلسطيني حمزة ابو شنب لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان هذه الخطوة هي فقط نصر معنوي للرئيس محمود عباس امام خصومه السياسيين على الساحة الفلسطينية، كما انها مخرج له للنزول عن شجرة المفاوضات، حيث اعلن اكثر من مرة انه يرفض العودة اليها، حيث ان احد بنود مسودة قرار الاعتراف يتحدث عن العودة الى المفاوضات.
واضاف ابو شنب انه يعتقد بانه بهذه الخطوة يحقق انجازا سياسيا ومعنويا، لكنه فعليا من غير المتوقع ان يتم ذلك، في ظل الاختلاف الكبير حول ذلك على المستوى الدولي، والذي يمثل عقبة امام مجلس الامن.
واشار الى تلويح السلطة الفلسطينية بالذهاب الى محكمة الجنايات الدولية بملفات جرائم الاحتلال، وقال ان الكيان الصهيوني لا يعترف بهذه المنظمة ولم يوقع الاتفاقية الخاصة بها.
وتابع ابو شنب: ولذلك فانه لا بد من العودة مرة اخرى الى مجلس الامن في جميع القضايا المركزية التي قد تحدث تغييرا على الارض، منوها الى ان السلطة فشلت في الحصول على اصوات 9 من اعضاء المجلس لمناقشة طلب الاعتراف بالاضافة الى الفيتو الاميركي والبريطاني اللذين ينتظران المشروع الفلسطيني.
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني حمزة ابو شنب على ان الخطوة الفلسطينية لن تغير شيئا كثيرا على الارض، وذلك ان 110 من الدول معترفة اصلا ومن قبل بالدولة الفلسطينية.
واعتبر ابو شنب ان المقاومة الفلسطينية في القطاع حققت انجازا مهما، وحذر من ان خطوة السلطة في الامم المتحدة قد تفشل انجاز المقاومة، نتيجة حديث الطلب الفلسطيني عن تسوية سلمية للصراع وليس مقاومة.
واشار المحلل السياسي الفلسطيني حمزة ابو شنب الى الضغوط الاميركية على السلطة الفلسطينية لالزامها باتفاقية اوسلو التي تنص على ان جميع الخطوات يجب ان تكون بالاتفاق ما بين السلطة والكيان، معتبرا ان الحديث عن الذهاب الى الامم المتحدة اخذ حيزا اكبر من حجمه.
واوضح ابو شنب ان الطلب الفلسطيني يتحدث عن حدود عام 1967 التي هي خط هدنة وليست حدودا دولية معترفا بها في مجلس الامن، محذرا من انعكاسات هذا الطلب على الانقسام الفلسطيني، حيث ان الرئيس عباس غير مخول والخطوة غير متفق عليها فلسطينيا.
MKH-29-10:42