كما قامت القوات بتكسير والإعتداء على أثاث ومنقولات المنزل ومصادرة بعض الأجهزة والممتلكات الشخصية والهواتف.
ووصفت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الطريقة التي أقدمت عليها قوات النظام بأنها تعكس سلوك متوحش عبر محاصرة المنطقة والإحاطة بالمنزل واعتقال فتاة تبلغ من العمر (27 عاماً) هي منيرة السيد حبيب السيد سعيد.
وقالت الوفاق أن هذا السلوك العدائي والتخريبي لا يمثل نظاما وإنما يمثل سلوكا مليشيويا وإرهابيا لبث الرعب ولا يمكن أن ينطبق هذا السلوك على قوات تابعة لأي نظام يحترم شعبه .
وأوضحت الوفاق أن مايجري في البحرين مع موجة التصعيد الأمني القمعي الذي تقوم وتمعن فيه قوات النظام ولا يتصور أنه يتم إلا بأوامر عليا، يؤكد أن الإنتهاكات التي جرت وستجري تندرج تحت منهجية واضحة تتبعها القوات وتنفذها، ويرسم معالم هذه المنهجية كبار المسؤولين، بعد أيام من الذكرى الأولى لمرور تقرير لجنة تقصي الحقائق دون تنفيذ أي من توصياته بشكل أمين بما فيها التوصية بمحاسبة كافة المنتهكين لحقوق الإنسان بما فيهم كبار المسؤولين.
وشددت الوفاق على أن إستمرار النظام في حملة الإقتحامات الغير قانونية واللاإنسانية للمنازل والدهم الليلي وفي أوقات الفجر، تؤكد بأن العقيدة الأمنية المنحرفة لقوات النظام تدار بعقلية عدائية للشعب ولم تتغير.
وذكرت خديجة شقيقة منيرة السيدحبيب لـ «الوسط» أنه «تمت مداهمة غرفتنا الموجودة في الطابق الأول من المنزل، وتم السؤال عن شقيقتي منيرة، وبعدها اقتادوا منيرة معهم بعد أن أمضوا نحو ساعتين في المنزل، فضلاً عن أخذ 3 كمبيوترات (أجهزة محمولة) وهاتفين بلاكبيري، بالإضافة إلى سيارة والدي وشقيقتي منيرة، علاوة على كتبي الخاصة بالجامعة ظناً منهم أنها منشورات، كما تم العبث بمحتويات المنزل».
وأضافت: «حاول والدي الذهاب معهم إلا أنهم رفضوا، وأبلغوه بأن منيرة ستكون في مبنى التحقيقات الجنائية، وفي الصباح توجهنا للسؤال عنها في التحقيقات، ولم نحصل على أية معلومات عنها أو سبب اعتقالها»، وأبدت العائلة قلقها بشأن مصير ابنتهم المعتقلة.
ويأتي هذا الاعتقال بعد فترة من اعتقال ليلى عبد الله كاظم بحجة ان عليها حكما صادرا في قضية تعبير عن الرأي، فيما جددت المحكمة اليوم في احتجاز معصومة السيد بسبب التظاهر والمطالبة بالحقوق.
هذا وقال عضو مجلس بلدي الوسطى المُقال صادق ربيع ان «المداهمات الليلية في قرى جزيرة سترة استمرت حتى صباح أمس لتكون حصيلتها خلال نحو شهر 25 معتقلا فضلا عن آخرين تم اعتقالهم وإطلاق سراحهم لاحقاً».
وأشار ربيع إلى أن «جميع المعتقلين الـ25 ليس لديهم منذ اعتقالهم أي محام ولم يقدموا للنيابة العامة، كما أن الأهالي قلقون على ابنائهم ويتخوفون من تعرضهم للتعذيب وخصوصا أن المداهمات اتسمت بالوحشية والقصد منها بث الرعب في نفوسهم».
ولفت ربيع إلى أن «المداهمات بدأت يوم أمس الأول عند الخامسة والنصف مساء واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس»، وبين أنه «عند الساعة الثانية عشرة من مساء أمس الأول تمت مداهمة منزلين عادة ما تتم مداهمتهما كما أن المداهمات عادة ما تشمل بيت المعتقل طالب علي محمد الموجود لديهم، ولا يوجد في البيت أحد سواه»، وأوضح أن «اهله لا يعلمون مكانه كما أن أهل المعتقل أحمد عبدالله وهو حديث التخرج من الجامعة يبحثون عنه في المراكز دون جدوى».
وأضاف ربيع «بعد ذلك تمت مداهمة منزل الحاج عبدالحسين عبدالباقي وتم اعتقال أربعة من ابنائه وهم حيدر وعزيز وصالح وعيسى، وتم خلال المداهمة العبث بمحتويات المنزل»، وواصل «عزيز لايزال موقوفا عن العمل منذ الأحداث، كما تم بعد ذلك مداهمة منزل في قرية الخارجية وتم اعتقال حسين جاسم طوق»، وأشار إلى أنه «تمت مساء أمس الأول مصادرة السيارة الثانية للمعتقل سعيد الحرز وهي سيارة جديدة». وأكد ربيع أن «العمليات التي تتم خارج كل المواثيق والأعراف وتنتهك خلالها حقوق الإنسان، كما أن هناك استهتارا بهذه الحقوق»، وتساءل «ما الذي يبرر ما يجري من اهانة وهتك وسب وشتم للأهالي؟»، وختم أن «بعض الحوقيين والناشطين يتواجدون في قرية مهزة». يشار إلى أن ربيع ذكر أنه تمت مداهمة جلسة شبابية اعتُقل فيها أربعة شبّان هم: محمد رضا فتيل وسيدعادل مهدي وسيدشرف علوي وحسين المغني. وذلك يوم الثلثاء، أفرج عنهم في وقت لاحق أمس مضيفا أن المداهمات شملت لعدة مزارع بمهزّة، ولم يُلقَ القبض فيها على أحد، ولكن تم إطلاق طلقات مسيل دموع فيها، كما تم إطلاق طلقتي مسيل دموع أمام مأتم الإمام علي، ومأتم آل فرحان.