وأکد الشيخ عيسي قاسم في خطبة صلاة الجمعة يوم أمس قائلاً إن: الشيء المؤسف الذي لا بد من شجبه واستنكاره من جميع المسلمين وأهل الضمائر والعقلاء في هذا الوطن ما جرى من استهداف واضح وإساءة صارخة لإحياء هذا الموسم العاشورائي في البحرين وتضييق فوق ما كان للحرية الدينية واستفزاز لمشاعر الضمير المسلم ومعاداة من قبل الجهة الرسمية للمراسم الحسينية.
وبين أنه تم استدعاء خطباء ونادبون ومنشدون ورؤساء مآتم وجرى التحقيق معهم ومحاسبتهم: لشعار من شعارات الإمام الحسين عليه السلام المنقولة عنه، ولآية قرآنية تلاها خطيب، ولعلم أسود تكفل شخص بنصبه، ووصل الأمر إلى حد الاعتقال كما في حالة كامل الهاشمي.
وأضاف أن: هذه لغة عملية أصرح من اللغة اللفظية في الحجر على الحق الديني، على الحرية الدينية، على حق مقرر على مستوى الميثاق وحتى على مستوى الدستور المختلف عليه، على حق أثبته التاريخ العملي الطويل الشاخص على هذه الأرض.
وشدد آية الله قاسم علي أن هذه تعد مواجهة صريحة لشعيرة إحياء عاشوراء التي هي محل اعتقاد مذهبي ثابت لمكون رئيس من أبناء الشعب البحريني.
وأوضح الشيخ عيسي قاسم أن هذه المواجهة الشرسة لإحياء هذا الموسم بدأت قبل أن تظهر مواكب العزاء إلى الشارع وفي بدايات الموسم، وجاءت كل هذه المواجهة في حين لم يشهد هذا العام شيئاً جديداً في إحياء عاشوراء ولا خروج فيه على المألوف في الموضوع ولا استفزاز من قبل الشعب.
وشدد بالقول: أؤكد هنا أن كل هذه الأمور المستفزة لا ربط لها مطلقاً بالعلاقة بين الطائفتين الكريميتين في هذا البلد وما يجب أن تكون عليه من احترام متبادل، ورعاية لحق المسلم على أخيه المسلم وتعاون بينهما في سبيل الله وصالح المجتمع والإنسانية.