رئيس أميركا الأسبق يدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة

رئيس أميركا الأسبق يدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة
السبت ٢٤ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الجمعة، دعمه للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة.

ويختلف موقف كارتر اختلافاً كبيراً عن موقف الإدارة الأميركية التي ترفض بشدة الطلب الفلسطيني وتهدد السلطة باستمرار باتخاذ إجراءات من شأنها التأثير على الموقف الفلسطيني.
وقال السفير الفلسطيني عبد الله عبد الله لوكالة "معا" إن موقف كارتر جاء بفعل الإصرار الفلسطيني من اليوم الأول على التوجه للأمم المتحدة حيث ساعد في بلورة عدد من المواقف الدولية الداعمة لفلسطين.
وأضاف أن اللجنة المشكلة لصياغة الطلب الفلسطيني لا زالت تتلقى ملاحظات من بعض الدول التي لم تحدد موقفها من التصويت لنص القرار الذي سيكون يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وقال عبد الله إن السلطة تتوقع أن يصوت لصالح القرار الفلسطيني من 130 إلى 150 دولة، فيما يتوقع أن تصوت أقل من 10 دول ضد نص القرار من ضمنها الكيان الإسرائيلي وكندا وأميركا.
وحول الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، قال عبد الله: إن الصين وروسيا أكدتا دعمهما الكامل للطلب، فيما لم تقرر فرنسا ولديها نية كبيرة للتصويت مع الطلب، أما بريطانيا فهناك ضغوط كبيرة من رئيس حزب العمال البريطاني زعيم المعارضة الذي طلب من مجلس العموم البريطاني أن يصوت لصالح الطلب ولكن بريطانيا أقرب إلى أميركا التي ترفض الطلب وستصوت ضده.
ولفت إلى أن الموقف الفرنسي أبدى إيجابية تجاه المشاورات الجارية نحو تأييد المشروع الفلسطيني.
وأكد عبد الله أنه في حال وافقت فرنسا على التصويت سيفتح بابا أمام بعض الدول الأوروبية للتصويت لصالح الطلب.
وبين أن الغرب يتخوف من قضيتين أساسيتين بعد تمرير الطلب والتصويت بنجاح له، القضية الأولى وهي سياسية حيث يتخوف الغرب من قيام السلطة بعدم العودة للمفاوضات، لكن وضع بنداً داخل نص القرار بنية السلطة العودة للمفاوضات وفق أسس جديدة، والموضوع الآخر هو أن يتم اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القادة الإسرائيليين جراء الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين.