وخلال استقباله المئات من قوات التعبئة الشعبية اليوم الاربعاء، استنكر آية الله خامنئي دعم الولايات المتحدة ودول اوروبية لجرائم الاحتلال الاسرائيلي في غزة، مشيراً الى أنهم يشجعون هذا الكيان على ارتكاب المجازر.
ووصف هذا السلوك بأنه بعيد عن الاخلاق والانسانية.
كما وصف آية الله خامنئي الجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي في عدوانه على اهالي قطاع غزة، بأنها مؤشر على وحشية قادة هذا الكيان.
وتساءل: ان قادة الاستكبار وعلى رأسهم اميركا التي تدعم المجازر الوحشية للصهاينة في غزة، كيف يسمحون لأنفسهم وبكل صلافة الحديث عن حقوق الانسان ويضعون انفسهم في موقف محاكمة الشعوب والدول الاخرى؟.
واردف قائد الثورة: ان تعامل الدول العربية والاسلامية ايضا تجاه احداث غزة لم يكن تعاملا مناسبا، لأن البعض اكتفوا بالكلام فقط، فيما البعض الآخر لم يدينوا الصهاينة بالكلام حتى.
ودعا الدول العربية والاسلامية الى تصحيح سلوكها ودعم الشعب الفلسطيني في غزة والعمل على كسر الحصار عنهم، مشدداً على أن المقاومة هي الطريق الوحيد لكسر شوكة الاعداء.
وتابع ان الذين يدعون وحدة العالم الاسلامي وقيادته، يدخلون بصراحة في القضايا الاخرى التي تضمن مصالحهم، الا انهم في هذا الموضوع يمتنعون حتى عن الادانة الصريحة للصهاينة لأن اميركا وبريطانيا طرف فيه، وكأقصى امر ممكن، يكتفون بالدعم اللفظي عديم القيمة.
واكد ان الممارسات الوحشية للصهاينة في العدوان على اهالي غزة الابرياء العزل، ينبغي ان تهز ضمير العالم الاسلامي، لتحصل الحركة العظيمة للشعوب الاسلامية زخماً جديداً.
ولفت قائد الثورة الى ان جرائم الصهاينة في قطاع غزة كشفت الهوية الحقيقية لاعداء العالم الاسلامي وهوية اعداء الجمهورية الاسلامية في ايران في الاوساط الدولية.
وحيا آية الله خامنئي صمود واستقامة اهالي وشباب قطاع غزة البواسل، وصرح انهم وبعون الله اثبتوا مرة اخرى انه يمكن من خلال التحلي بالايمان والصمود والجهاد، التغلب على مجاميع كبيرة مدججة بالسلاح ومدعومة من قبل المستكبرين.
واشار الى ارتباك الكيان الصهيوني واستعجاله لإقرار الهدنة، وقال: ان الذين بدأوا العدوان بخبث ووحشية، تلقوا ضربات اكثر، بحيث اخذوا يستعجلون الهدنة اكثر من اهالي غزة القلائل.