واصدر المشاركون في ختام اجتماع الاطراف السورية بطهران بيانا جاء فيه، ان مسالة توجيه الدعوة لجميع الاطراف المعنية بالازمة في سوريا لاجراء الحوار الوطني الشامل ومع الاخذ بنظر الاعتبار جميع تعقيدات ومخاطر الازمة في هذا البلد، كانت تتطلب شجاعة ادبية واخلاقية وسياسية عالية من الجهة المنظمة.
واعتبر المشاركون ان هذا الاجتماع هو ذات المبادرة العملية التي طرحتها ايران، وثمنوا الجهود المبذولة لدعم وتشجيع جميع الاطراف للمشاركة في هذا الملتقى.
وقالوا: "انه في ملتقى الحوار الوطني الذي عقد يوم الاحد في طهران اجتمع ممثلون عن احزاب وتيارات ومجموعات سياسية وشعبية ووطنية سورية مستقلة من الاطراف المؤيدة والمعارضة للحكومة السورية".
واوضح البيان ان المشاركين في الاجتماع توصلوا الى تفاهمات واضاف: "ان الوضع السوري وصل الى مرحلة ازمة شديدة فتحت الطريق امام اي احتمال خطير وكارثي وان هذا الوضع بامكانه ان يشكل تهديدا لكل شيء في الداخل السوري".
واكد المشاركون في اجتماع طهران ان الوضع الراهن يستوجب طرح ثقافة خاصة وطرق خاصة لحل الازمة وفي مقدمتها ضرورة اجراء الحوار الشامل بهدف الوصول الى حل باقل كلفة ممكنة.
ودعا البيان الى وقف الحرب والعنف والبدء بالحوار الوطني واطلاق عملية سياسية، دون التدخلات الخارجية وعبر صناديق الاقتراع، ودانوا كل اشكال الارهاب والتفرقة المذهبية والحرب الداخلية والتدخلات الاجنبية خاصة التدخلات العسكرية والامنية ، وكذلك فرض الحصار الاقتصادي وسائر العقوبات الاخرى التي تضر اساسا بالشعب السوري.
كما دعوا المجتمع الدولي الى رفع الحصار والعقوبات والحظر على الشعب السوري فورا لما له من مخاطر واثار كارثية على الشعب السوري، مؤكدين ضرورة تبدلها بتقديم مساعدات انسانية.
ووجه المشاركون دعوة الى مجموعة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) بصورة خاصة وكذلك ايران لرفع مستوى مساعداتها الانسانية العاجلة خاصة في مجالات الطاقة والصحة والغذاء.
من جهة اخرى، اكد المشاركون ضرورة ان تتخذ اطراف الازمة خطوات مفيدة لايجاد ارضية مناسبة لبدء الحوار، واشاروا الى انه ياتي في مقدمتها حل وتسوية الملف القديم للمعتقلين والمفقودين، ايصال المساعدات الانسانية الى المناطق المتضررة، اقرار الامن للطرق بيد الجيش السوري وتوفير الارضية المناسبة والامنة لنشاطات المؤسسات الخدمية الحكومية.
واعتبروا ان دعم تركيا والدول العربية في الخليج الفارسي ودول اخرى المسلحين ومدهم بالسلاح يعد سلوكا مخالفا للقوانين الدولية وانتهاكا للسيادة الوطنية السورية، داعين المنظمات الحقوقية لمنع والتدخلات العسكرية المباشرة او تدريب المجموعات المسلحة بهدف تنفيذ عمليات ارهابية.
واعلن المشاركون موافقتهم على تشكيل لجنة متابعة تبلورت بهدف متابعة نهج هذا الملتقى وهي قابلة للتطوير وزيادة سقف اعضائها عن طريق انضمام سائر التيارات والمجموعات الجديدة.
ولفت المشاركون في اجتماع طهران الى استغلال الكيان الاسرائيلي للاوضاع في سوريا والازمة فيها، وادانوا ممارسات هذا الكيان حول غزة والجولان.
وثمن المشاركون في اجتماع الحوار الوطني السوري مبادرة حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران والشعب الايراني باستضافة الاجتماع والتعاطي بحيادية في دعوة جميع الاطراف السورية وابراز حسن النية الصادقة لاقرار الحوار وارساء الديمقراطية، موجهين الشكر والتقدير لحسن استضافتها وجهودها الكبيرة لاطلاق هذه المبادرة المهمة.