عبداللهيان: مشاركة جميع الاطياف ميز مؤتمر طهران للحوار الوطني السوري

عبداللهيان: مشاركة جميع الاطياف ميز مؤتمر طهران للحوار الوطني السوري
الثلاثاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

وصف مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ما تمخض عن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في طهران بالمهم والايجابي.

وقال عبداللهيان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ان المؤتمر شهد نقاشا وحوارا جادا من قبل الاطراف السورية من أجل التوصل لصيغة تخرج هذا البلد من الازمة التي يمر بها ومن أبرز ما ميز هذا المؤتمر مشاركة غالبية الفئات الممثلة للشعب السوري.
واضاف أن ايران ومن خلال عقد هكذا مؤتمر تريد التاكيد على أن الخروج من الازمة السورية يتمثل فقط في الخيار السياسي وتحقيق هذا الامر لابد أن يكون عبر حوار سوري – سوري يفضي الى نتائج قابلة للتطبيق.
وأوضح عبداللهيان أن طهران أعطت فرصة حقيقية لكافة الفصائل وممثلي الشعب السوري عبر استضافتها لهذا الحوار لطرح مطالبهم وافكارهم في الوقت الذي يتم العمل ايضا من أجل ضم كل من تخلف عن هذا المؤتمر الى هذه المبادرة والحوار من أجل انقاذ سوريا من دوامة العنف.
وعد عبداللهيان عقد السوريين لهذا المؤتمر في طهران انتصارا لهم حيث شكل هذا الحوار تدريبا حقيقيا للممارسة الديمقراطية.
وحول انجازات المؤتمر قال عبداللهيان أن السوريين جربوا الحوار الوطني الحقيقي عبر هذا المؤتمر سواء في المعارضة أم الحكومة حيث شارك وزير المصالحة السوري ومساعد رئيس الوزراء اللذين يعتبران من المعارضة في هذا المؤتمر. والمشاركون تمكنوا من ايجاد ربط بين الحقائق على الارض والمجموعات المعارضة مع البنى الحكومية الموجودة في سوريا.
ونوه عبداللهيان الى أن ثاني انجاز حققه مؤتمر الحوار السوري هو ايجاده للجنة خاصة تعمل على متابعة ما ترشح عن هذا الحوار وسبل تطبيقه والاستمرار في الحوار وتوسيعه، كما تعمل اللجنة على تطبيق المبادرة الايرانية حول الازمة السورية والتي تم عرضها على المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الذي رحب بها. حيث ترتكز المبادرة على ارادة الشعب السوري فيما يخص انتخابه لمن يمثله.
واكد عبداللهيان أن ايران عندما عمدت الى دعوة المشاركين في الحوار لم تطلب منهم أن يكونوا ممثلين حصريين لاكثر من عشرين مليون سوري يتخذون القرارات بالنيابة عنهم بل كانت تريد أن توفر ارضية حوار كمدخل للديمقراطية التي ستؤدي بالمحصلة الى أن يتمكن الشعب السوري المشاركة في انتخابات مباشرة ومطمئنة تمكنه من اتخاذ القرارات المصيرة لبلاده وتوضح اهمية الاصلاحات وما مدى خطورة الجماعات المسلحة والعنف على مستقبل هذا البلد العريق.
وحول الاوضاع في سوريا قال عبداللهيان أن بعض الجماعات المسلحة غير المسؤولة والمدعومة من اطراف أجنبية تقوم باعمال غير مقبولة باسم المعارضة، فيما المعارضون السوريون يعتقدون بضرورة العمل السياسي الديمقراطي بعيدا عن العنف، مشيرا الى أن الجماعات المسلحة تريد أسقاط النظام في سوريا لكنها استهدفت الشعب السوري والبنى التحتية للبلاد وهذا العمل يعتبر اضعافا لسوريا التي تعتبر من الدول المهمة في الشرق الاوسط.
وشدد عبداللهيان على أن ايران لا تريد التدخل في الشؤون السورية الداخلية وأن عقد هذا المؤتمر في طهران جاء فقط من أجل تمهيد الطريق لحوار سوري داخلي يتخذ فيه السوريون بانفسهم قرارات تخص مستقبل بلادهم بعيدا عن العنف.

 

Sm-20-19:39