ولكن الموقف الامريكي والاوروبي لا يزال داعما للعدوان الاسرائيلي، والرئيس الامريكي والزعماء الاوروبيين يطالبون حماس بوقف الصواريخ دون ان يطالبوا الطرف الاسرائيلي بالكف عن قصف الاحياء السكنية في غزة.
الامريكان يهمهم ارواح الاسرائيليين ولا يكترثون لاكثر من مائة ضحية فلسطينية سقطت خلال القصف الصهيوني على قطاع غزة.
الدعم الامريكي والاوروبي للكيان الصهيوني لا يتغير بينما يقف الشعب الامريكي والشعوب الاوروبية الى جانب الفلسطينيين ويتظاهرون في المدن الامريكية والعواصم الاوروبية دعما للحق الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة.
فالادارة الامريكية تقف الى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي بدأ العدوان على غزة وهي تطالب الفلسطينيين بوقف اطلاق الصواريخ، بينما يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على غزة وينزل خسائر بشرية ومادية بالفلسطينيين كل يوم.
وقد حالت الادارة الامريكية دون اصدار قرار يندد بالعدوان الاسرائيلي على غزة ، بينما يواصل الكيان الصهيوني عدوانه معتمدا على الموقف الامريكي الداعم له.
الولايات المتحدة وقفت منذ تاسيس الكيان الصهيوني الى جانب هذا الكيان ودعمته ماديا ومعنويا واستخدمت حق النقض الفيتو ضد اي قرار اممي للتنديد باسرائيل وهي الان توكد من جديد وقوفها الى جانب المعتدي وتندد بالضحية وتطالبه بالاذعان للمعتدي.
ما هذا المنطق اللاشرعي الذي يتخذه الامريكان تجاه الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ اكثر من ستين عاما؟ والى متى يستمر الامريكان في تجاهل الحق الفلسطيني ودعم الباطل المتمثل بالكيان الصهيوني؟.
كيف يقف الامريكان والاوروبيين الى جانب اسرائيل المعتدية ولم يحركوا ساكنا ولم ينددوا بانتهاكها حقوق الانسان الفلسطيني، بينما هم أنفسهم يرفعون شعارات الدفاع عن حقوق الانسان عندما تقصف المقاومة الفلسطينية تل ابيب ويقتل عدة اسرائيليين جراء هذا القصف.
هذا هو منطق حقوق الانسان الامريكي والاوروبي الذي يقف الى جانب المعتدي ويدين المعتدى عليه ، الشعوب الامريكية والاوروبية ترى بكل وضوح وقوف حكوماتها الى جانب الكيان الصهيوني وهي ترى في نفس الوقت اكثر من مائة فلسطيني بينهم الاطفال والنساء والشيوخ يبادون بالاسلحة والقنابل والاموال الامريكية والاوروبية التي تؤخذ من دافعي الضرائب.
لقد آن الاوان ، أن تعي الشعوب الامريكية والاوروبية حقيقة المواقف الامريكية والاوروبية من العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين وتدرك ان الضرائب التي تدفعها تذهب جلها لدعم الصهاينة المعتدين وتزويدهم بالصواريخ والقنابل الحارقة والاسلحة المحرمة التي تفتك بالاطفال والنساء والشيوخ العزل الذين لا ذنب لهم سوى كونهم فلسطينيين لا يريدون العيش خارج اوطانهم ولا يريدون حياة التشرد واللجوء.
شاكر كسرائي