استمرار مسلسل الاعتقالات في المملكة السعودية

استمرار مسلسل الاعتقالات في المملكة السعودية
الثلاثاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

إعتقال فاضل المناسف لم يكن الاعتقال الأول بل سبق للسلطات السعودية أن اعتقلته في مايو أيار من السنة الماضية على خلفية مشاركته في التظاهرات الاحتجاجية على تردي الأوضاع المعيشية التي جرت في القطيف . نشاهد تقرارا أعده ناشطون سعوديون يحكي قصة اعتقاله أول مرة .

 تقرير...شاهد العالم هذا الظلم من خلال هذا الشريط الذي بث من مواقع التواصل الاجتماعي لحظة اعتقال المناسف. وبعد اعتقاله في الثاني من أكتوبر تشرين الأول السنة الماضية لم يعد أحد يعرف عنه شيئا.
فلماذا اعتقل فاضل المناسك ؟
زار الزعيم المؤتمن بعض ولايات الوطن، وحين زار حيّنا قال لنا هاتوا شكواكم بصدق في العلن، ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذلك الزمن. فقال لي صاحبي حين يا سيدي أي الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ يا سيدي لم نر من ذلك شيئاً أبداً. قال الزعيم في حزن احرق ربي جسدي أكل هذا حاصل في بلدي؟ شكراً على صدقك في تنبيهنا يا وليدي سوف ترى الخير غدا. وبعد عام زارنا، ومرة ثانية قال لنا هاتوا شكواكم بصدق في العلن ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذلك الزمن. لم يشتك الناس فقمت معلناً أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ معذرة يا سيدي وأين صاحبي حسن؟
بعد اعتقاله ثار أبناء القطيف للمطالبة بإطلاقه وباقي المعتقلين وكذلك فعلت المنظمات الحقوقية الدولية .
في القطيف على قارعة الطريق كان فاضل يراقب مآلات تظاهرة مطلبية بجلبابه الحقوقي الخائف على الناس وممتلكاتهم في كل الاتجاهات، الشعب يريد سقوط النظام... فاضل يلملم أوراقه بعد أن سمع مطالب الناس ليوصلها عبر الأبواب المشرعة التي عرفها عنواناً لوطنه الذي أحبه حتى لا ترحل المشكلة بالتعقيد. في تاريخ 18 من شهر مارس التقى فاضل بأمير منطقة الشرقية على رأس وفد أرسل لمناقشة المطالب الحقوقية والمدنية بعدها بأيام وفي 30 من الشهر نفسه، التقى فاضل ثانية بنائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز في اجتماع الوفد الشبابي الذي سلم للإمارة بياناً بالمطالب ذاتها، وأخيراً التقى وفداً من الوجهاء وثلاثة شبان من بينهم فاضل بمحافظ القطيف الأستاذ عبد الله العثمان بتاريخ 23 من شهر أبريل ليطلعه على المشكلات من جديد.
في المملكة العربية السعودية يظهر أن حملة القمع الجارية تتقصد نشطاء حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، الحملة تبعت عريضة طالبت بالإصلاح السياسي وإنهاء حالة التمييز ضد المجتمع الشيعي الذي يعيش هناك. مثال على ذلك، الشاب المدافع عن حقوق الإنسان "فاضل مكي المناسف" اعتقل في الأول من مايو وترك بمعزل عن العلم الخارجي ون أي اتصال بمحاميه وأسرته...
فاضل الذي طرق كل الأبواب لحل مشكلة مدينته ووطنه الذي أحب ترك لمدة دون بابا معروف له ليطرق، اعتقل فاضل حتى عن صوت أهله بعد أن كان صوتاً مندوراً لخدمة الوطن مفككاً للمشكلات.... أخيراً أفرج عن فاضل بعد مئة وأربعة عشر يوماً من الإيقاف والانتظار...
السجون مليئة بأناس مظاليم من جماعتنا ومن غير جماعتنا، مظلومين ويجب أن ندافع عنهم، وإذا لا أحد ينصرهم من الذي ينصرهم، الحمد لله الذي جعلنا شباب نتحرك لقضايا المحتاجين، يوجد غيرنا مساجين بالهبل لا أحد يعرف عنهم، هذه قضية بحد ذاتها يجب أن نراها، مساجين ناس داخل السجون.
إعتقال فاضل المناسك لم يكن الاعتقال الأول بل سبق للسلطات السعودية أن اعتقلته في مايو أيار من السنة الماضية على خلفية مشاركته في التظاهرات الاحتجاجية على تردي الأوضاع المعيشية التي جرت في القطيف . نشاهد تقرارا أعده ناشطون سعوديون يحكي قصة اعتقاله أول مرة . تقرير...إذن فاضل المناسك عاد واعتقل مرة أخرى قبل أكثر من سنة بعد إطلاقه وهو الآن يعاني في السجن من التعذيب وسوء المعاملة كما تقول بيانات منظمات حقوق الإنسان الدولية .
تقرير...أعربت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" عن "القلق البالغ" بشأن أمن المدافع عن حقوق الانسان المعتقل فاضل المناسف وسلامته الجسدية والنفسية.
ودعت المنظمة التي تتخذ من إيرلندا مقرا لها السلطات السعودية إلى ضمان إطلاق سراح الناشط المناسف .
وطالبت السلطات باجراء تحقيق "فوري وشامل وغير منحاز" في التقارير المتعلقة بالتعذيب الذي تعرض له المناسف.
ودعا البيان الموقع من مديرة المنظمة "ماري لولر" إلى إعلان نتائج التحقيق وتقديم من تثبت مسؤوليتهم إلى العدالة وفقاً للمعايير الدولية.
وطالب البيان باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان أمن الناشط المناسف الذي مضى على اعتقاله أكثر من 12 شهرا في سجن المباحث العامة بمدينة الدمَّام و ضمان سلامته الجسدية و العقلية أثناء توقيفه.
وشددت المنظمة على ضمان قيام المدافعين عن حقوق الإنسان و منظماتهم بعملهم المشروع في السعودية في جميع الأحوال والظروف "دون خوف من الاقتصاص، وعلى ضمان حرية التعبير من كل تقييد و مضايقة، بما في ذلك المضايقة القضائية والحبس الاحتياطي المطول".
ويواجه المناسف محاكمةً مطوَّلة على خلفية مزاعم بالتحريض و إثارةِ الفتنة لمشاركته في احتجاجات سلمية.

كلمات دليلية :