واشار مشعل في مؤتمر صحفي من مبنى نقابة الصحفيين بالقاهرة حول مستجدات الاوضاع في غزة الى اننا نمر بلحظة صعبة لكنها عظيمة ومجيدة من تاريخ شعبنا ومقاومتنا الاصيلة، معربا عن فخره واعتزازه بالمقاومة الفلسطينية التي وقفت شامخة في وجه آلة الإرهاب الاسرائيلية، مشددا على اننا اصحاب قضية عادلة، ونحن لم نعتد على احد.
واعتبر مشعل ان الكيان الاسرائيلي أصابنا إصابة كبيرة ومؤثرة باغتيال الجعبري لكنه اكد ان الجعبري لم يترك وراءه كوادر فقط وانما ترك هدفا وقال اننا نثق بتدابير قيادة المقاومة رغم فقدان الجعبري.
واوضح ان حسابات نتنياهو اخطأت، ونحن لا نملك توازن قوى او توازن عسكري، بل حققنا التوازن بالارادة، داعيا الى المقارنة بين معنويات اهل غزة وبين معنويات نتنياهو وفريقه السياسي.
واضاف ان نتنياهو اراد تحقيق ثلاثة اهداف لكنه لم يفلح ، موضحا انه اراد ان يرمم قدرته في الردع وفشل ثم اراد القضاء على قدرة المقاومة وفشل واراد كسر ارادة الردع لدى المقاومة ولم يفلح.
واوضح مشعل "اما الرسائل التي ارادها العدو ففي اتجاهات عديدة لكنها وصلت الى العنوان الخاطىء. اراد ان يفوز في الانتخابات ففشل، واراد ان يختبر مصر فكان الجواب غير الذي توقعه، واراد ان يختبر دول الربيع العربي فكان العرب عند حسن ظننا وليس ظنه، واراد ان يختبر القبة الحديدة فاربكه سلاح غزة ولم تنجح اسلحته".
واضاف: "اقول بكل امانة نحن لا نملك توازن قوة لكننا حققنا الردع بالارادة. كثير من الارادة مع قدر من القوة صنع توازنا مع كثير من القوة وقليل من الرادة لدى العدو".
وأوضح بأن: "الحرب سجال وكل يوم نصعد وهو يهبط، نتقدم وهو يتراجع. نتنياهو عندما رأى ان حساباته اخطأت اتجه الى قتل المدنيين وارتكاب جرائم حرب، وعندما رأى ان غزة صامدة حاول كسر ارادة شعبنا بقتل المدنيين والعائلات وهدم المباني ومنذ ستة ايام الى الآن زاد عدد الشهداء على 100 شهيد. عندما تورط قصف مكاتب الفضائيالت والاعلاميين لانه خشي ان يكشفوا جريمته".
وقال مشعل: "الآن هو (نتنياهو) يلوح بالحرب البرية وطالب العالم بالضغط على مصر وتركيا وقطر ليضغطوا على حماس. يريد ان يفاوضنا بالنار ليفرض شروطه واهماً من موقع القوة والتهديد. الذي طلب التهدئة هو نتنياهو . طلبها من الاميركيين والغربيين ومن مصر والدول التي ذكرتها.مطلب اهل غزة ليس وقف الحرب وانما تحقيق مطالبهم وان يرفع الحصار عن غزة وتتحقق مطالبهم المشروعة".
وذكر مشعل ان 4 مصريين جرحوا في غزة، وقال: "لسنا متهورين مثل نتنياهو واولمرت وباراك. تالمقاومة الفلسطينية لديها الشجاعة وحسن تقدير الموقف والتقدير السياسي المستند الى الشجاعة وليس الجبن. لا نريد استدعاء الحرب البرية .ان فكروا بالزحف البري على غزة فسيكتشفون انهم ارتكبوا خطأً قاتلاً" "ان ارادوا وقف اطلاق النار فان على من بدأ الحرب ان يوقفها بشروطنا ومطالبنا . هذا موقف اهلنا وموقف المقاومين".
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: "فخورون بشعبنا في الضفة، وشعبنا في الداخل والخارج شعب واحد ومصيرنا واحد، واهلنا في الضفة لن يطول الزمن حتى تروا اداءهم الميداني، الضفة ابدعت في السابق وان شاء الله تبدع في المستقبل. عدونا الحقيقي هو اسرائيل ولسنا اعداء بعضنا البعض".
وعن المصالحة الوطنية الفلسطينية نادى مشعل بتوحيد المؤسسات الوطنية وبالتمسك بالثوابت والارض والقدس وحق العودة، مطالبا وطالب ببرنامج وطني ودعا الدول العربية الى مراجعة المسار السياسي العربي وان نذهب الى رفع السقف العربي سياسياً ونلتحم مع الفلسطينيين ومع احرار العالم الذين صاروا يكرهون اسرائي".
واشار مشعل الى ان مشاورات مكثفة جرت في اليومين الماضيين مع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مضيفا "اقول للادرة الاميركية وهي على عتبة فترتها الثانية وللاوروبيين: ما هذا المنطق الاعوج الذي يقول ان لاسرائيل وحدها الحق في الدفاع عن النفس؟ شيء من العقل ومن النظر الى المستقبل". مصالحكم ومستقبلكم في المنطقة مع اهل البلاد الشرعيين وليس مع الدخلاء وليس مع اسرائيل".
واضاف " اهل فلسطين وهم يطلبون دعم الامة وعلى رأسها مصر. ندعوكم من موقع اننا نحن الذين يتحملون المسؤولية ولا نريد ان نحملكم عبئنا ولكن نقول شاركونا بقدر ما تستطيعون. وغزة حين نطلب فك الحصار عنها تكون مسؤولية ذلك على اسرائيل وليس على مصر".