و ده لو مرسي عنده فكر سياسي و استراتيجي عالي و يجب بجانب ذلك أنه يجهز سيناء بتجهيزات الحرب الشعبية مثل اللي عامله حزب الله في جنوب لبنان و حماس في غزة بالاعتماد على قوات خاصة عقائدية مسلحة بصواريخ محمولة للأفراد مضادة للدبابات و للطائرات , و صواريخ أرض أرض قصيرة المدى, و يكون كل ده متخفي في جبال سيناء و في أنفاق تحفر تحت الأرض , طبعا حزب الله و حماس و القاعدة بيعتمدوا على نسخ روسية متخلفة من هذه الأسلحة منتجة في كوريا الشمالية و ايران لكن مصر يسهل عليها الحصول على نسخ متقدمة من روسيا او من امريكا و اوروبا و لو عبر تجار السلاح الدوليين مثل الكورنيت (المضاد للدبابات- صناعة روسي) و سام 7 النسخة الروسية المطورة أو نصنع نسخ نقلد بها الاستينجر الأمريكي و ومصر بتصنع طبيعي صقر 70 أرض أرض و مداه 70 كم و متقدم و غيره ... المهم مصر فرصها كبيرة في انها تحصن نفسها و تدافع عن نفسها ضد الصلف الصهيوني برؤية استراتيجية جديدة تعتمد على ما يسميه علماء الاستراتيجية اليوم بإستراتتيجية الحرب الغير متماثلة (Asymmetric war) ... فأين مرسي من هذا الآن حتى لا نظل أقزاما نتفرج على عربدة الصهاينة بأرضنا و عرضنا و لا نملك الا الصراخ و العويل ...
طبعا الرؤية الاستراتيجية السليمة لا ينبغي ان تغفل الجوانب الاقتصادية و الوحدة الوطنية و الاستقرار السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لا سيما اننا دولة بلا دستور و لا برلمان حتى الان .. و لكن لكل شئ حل .. و هذا له حديث آخر ان شاء الله.
و مع ذلك يجب أن أؤكد أنه لا ينبغي لمرسي أن يدخل في حرب مع اسرائيل الان و لا يهدد حتى بها لكن يتجهز لها فقط في سرية و في نفس الوقت يهدد اسرائيل برفع الحصار عن غزة بلا قيود على شئ و يرفعه فعلا لو أنها استمرت في عدوانها الليلة, أما لو أن اسرائيل ضربت نقاط الحدود المصرية مع غزة بدعوى ادخالها أشياء محظورة لغزة فحينئذ يقوم مرسي بسرية تامة باعطاء سلاح للفلسطينين و يحرضهم على ضرب قلب اسرائيل بالضبط كما تفعل ايران مع حزب الله.. و هنا ستنشأ حرب باردة بيننا و بين اسرائيل و ستخسر اسرائيل فيها بشكل مؤلم جدا بشرط أن حكام مصر الجدد يتصلبوا و يجمدوا قلبهم كما ينبغي قال تعالى: "كتب عليكم القتال و هو كره لكم و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون" و نفس اسرائيل قصير في مثل هذا و ستتوسط أمريكا و اوروبا لانهاء الحرب الباردة و حينها لا يجب أن ننهيها الا بشروطنا و ليتذكر الجميع أننا لسنا أفقر من كوريا و لا أضعف منها بل نحن أقوى من ايران التي تخافها اسرائيل و الغرب و فرصنا السياسية و الاقتصادية و التكنولوجية أكبر من ايران و كوريا الشمالية بل و من باكستان الدولة النووية العظمى لكننا عندنا سوء ادارة و قصور في الرؤية الاستراتيجية و ضعف قلب.
و لا يجب ان نغفل أنه كما اننا محتاجون لأمريكا و اوروبا فهم محتاجون لنا بل اسرائيل محتاجة لنا لأنهم يعرفون جيدا أننا لو قلبنا عليهم ستنفتح عليهم أبواب جهنم فلو لم يتحالفوا معنا و يكونوا حلفاء جيدين فأمامنا أوراق عديدة يسهل لنا اللعب بها مثل الصين و روسيا و ايران و البرازيل و الأرجنتين و تركيا و ماليزيا و كوريا الشمالية و ايران و يمكننا دعم أي مجنون يريد محاربة الغرب ... دي كلها اوراق أمامنا و هم يعرفون ذلك و يخشونه لكن لازم احنا كمان ندرك ذلك و نلعب به معهم بقلب ثقيل.
كما ينبغي على مرسي أن يخاطب امريكا و الاتحاد الأوروبي بقوة ليضغطوا على اسرائيل للكف عن العدوان على الفلسطينين و يقول لهم ان مصر الآن يصنع قرارها الشعب و ليس الرئيس لأن مصر مختلفة بعد ثورة 25 يناير و أغلبية الشعب متعاطفة مع الفلسطينين كما ان أغلبية القوى السياسية الفاعلة اما اسلامية و اما قومية و كلها ستدفع لنحارب اسرائيل و أنا موظف عند الشعب الذي تمثله هذه القوى و ينبغي أن تتعودوا أنتم و اسرائيل التعامل مع الوضع الجديد و التعاون معه لا معاداته لأن هذه هي الديمقراطية التي تدعون انكم تحترمونها و يقول لهم لن يمكنني كبح جماح الغضب الشعبي ضدكم لو لم توقفوا العدوان و ينبغي أن يخوفهم بان لدينا ناس متشددين و ممكن يحتووا الشباب المتحمس و ينفذوا عمليات مزلزلة ضد اسرائيل دون علمنا و لا علمكم لو لم يتوقف العدوان و ينبغي أن يقول لهم انا مش غبي كي اعاند الشعب و القوى السياسية التي انتخبتني و سوف أتخذ اجراءات قوية جدا ضد العدوان الصهيوني لو أنكم لم توقفوه تماشيا مع اراداة شعبي و أحزاب بلدي.
*عبد المنعم منيب