شهداء وجرحى بغزة والمقاومة تؤكد تمسكها بشروطها

شهداء وجرحى بغزة والمقاومة تؤكد تمسكها بشروطها
الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) ‏18‏/11‏/2012 ارتفع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي في يومه الخامس الى اكثر من ستين والجرحى الى ستمائة على الاقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

فقد استشهد عشرة بينهم نساء واطفال من عائلة واحدة، في غارة للاحتلال على حي النصر شمال غزة. كما استشهد ثلاثة اطفال واصيب آخرون بغارات على منازلهم شرق البريج وبيت حانون.

من ناحيتها، واصلت فصائل المقاومة قصف المدن والمستوطنات، موكدة تمسكها بالشروط التي وضعتها أمام الاحتلال قبل عقد أي تهدئة ووقف العدوان.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي ويزداد شراسة على قطاع غزة، والطائرات الإسرائيلية توزع غاراتها على مدن وقرى ومخيمات القطاع، تصب حمم قنابلها موقعة أعدادا متزايدة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، أطفالا ونساءو شيوخا على طول وعرض قطاع غزة المحاصر.

وقال مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان صلاح عبد العاطي لقناة العالم الإخبارية: "نحن نواجه أعتى ترسانة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط، ويساندها في ذلك أعتى قوة في العالم هي الولايات المتحدة الأميركية التي أعطت ضوءا أخضر لهذا العدوان الذي يقع الآن في قطاع غزة، وإنحياز الولايات المتحدة الأميركية يثبت بشكل لا يقبل اللبس أنها شريك في الجرم ومتواطئة وتكيل بمكيالين، وكذلك الحال بالنسبة لبعض الدول الأوروبية عبر صمتها".

المحرقة الإسرائيلية للفلسطينيين تتوالى فصولها، لا ترحم الأطفال وتدمر الطائرات المنازل فوق رؤوس ساكنيها وتقبرهم تحت الأنقاض.

وتحت وقع الغارات والقصف الإسرائيلي، تجري مواكب تشييع الشهداء في شوارع قطاع غزة وسط دعوات الفلسطينيين لفصائل المقاومة بإيلام الإحتلال والرد على جرائمه.

وقال أحد المواطنين الفلسطينيين لقناة العالم الإخبارية: "الجميع مع المقاومة، الجميع ملتف حول المجاهدين، الجميع يطالب المقاومة بمزيد من الضربات والصواريخ".

فصائل المقاومة واصلت إطلاق رشقاتها الصاروخية الى عمق الكيان الإسرائيلي غير آبهة بالتلويح الإسرائيلي بالحرب البرية أو تصعيد العدوان، مؤكدة على حقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني حتى وقف هذا العدوان.

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان لقناة العالم الإخبارية: "على المجتمع الدولي تقديم قادة الإحتلال الى محكمة الجنايات الدولية على هذه الجرائم، ونحن نقول لهذا الإحتلال بأن هذه الجرائم وإستهداف الأطفال والنساء والشيوخ لن يفت في عضدنا ولن يكسر شوكتنا، ستستمر المقاومة ضد هذا العدوان، ونعلم ان العدوان سيفشل، وعلى الإحتلال أن يعلم بأن المقاومة ستكبده ثمنا باهضا".

وفي ظل تواطئ وإنحياز دولي سافر، يبدو أن العرب ليسوا في عجلة من أمرهم لوقف العدوان الإسرائيلي الذي يقطع أشلاء الفلسطينيين ويحرق أطفالهم ويدمر المنازل فوق رؤوسهم، لكن الفلسطينيين يؤكدون أنهم سيدافعون عن أنفسهم بما تيسر من وسائل حتى ردع العدوان.

AM – 18 – 18:34