وتسود في دمشق حالة من الترقب حيث تشتد المعركة على أطرافها وفي أحيائها الجنوبية وخاصة حي التضامن الذي عاودت الاشتباكات للاشتعال داخله منذ أكثر من أسبوع، حيث تشير اصوات النيران والانفجارات القادمة من ذلك الحي والاحياء المجاورة لمعارك قوية تجري بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة المتمركزة هناك دون ان تحسم المعركة التي يقول الجيش السوري أنها تجري لصالحه ويحقق تقدما فيها.
وقال بسام أبو عبد الله المحلل الاستراتيجي السوري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: بتقديري ان انهاء هذا العمل المسلح هنا في هذه المنطقة القريبة من دمشق سينهي الكثير من الآلام ومشاكل المواطنين وبالطبع فإن هذا العمل ليس بالسهل.
ولم يختلف الوضع كثيرا في حلب حيث عادت حدة الاشتباكات للتصاعد ولاتنفك الجهات الرسمية عن تتحدث عن مواصلة القوات السورية استهدافها لتجمعات ومخابئ معارضة مسلحين ومصادرة أسلحتهم وايقاع خسائر في صفوفهم.
من جهة أخرى تتحدث المصادر الرسمية عن عملية للجيش في حي الجبيلة في دير الزور الموجودة في خارطة المعارك، أسفرت عن مقتل واصابة العشرات من المسلحين المعارضين.
كما عادت بعض المناطق في حمص كحي الورشة ووادي السايح والحولة وريف القصير لتشهد اشتباكات وتوترا في الفترة الاخيرة، حيث نقل الاعلام السوري أنباء عن مقتل مسلحين من جنسيات غير سورية كما في محمبل في ريف ادلب.
وقال تحسين الحلبي الكاتب والمحلل السياسي السوري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: لاشك ان دخول مجموعات أجنبية غير سورية الى ساحة العمل المسلح في سوريا أمر خطير للغاية، وسيزيد من سوء الازمة.
ويقول مراقبون ان وتيرة الصراع المسلح الذي يتصاعد في سوريا مع مرور عشرين شهرا على الازمة في البلاد لن تخف في ظل حكومات غربية تصد الطريق أمام الحوار وتعمل على تشجيع القتال، لكن في المقابل هنالك خطوة ايرانية بارزة ومؤتمر للحوار الوطني لحل الازمة يؤمل منه ان يسهم في خلق مناخ حقيقي للحوار والحل السياسي.
A.D-17-23:24