و كانت معظم الدول العربية و دول اسلامية قد اصدرت بيانات ادانة فيما اعلنت مصر سحب السفير المصري في تل ابيب و استدعاء السفير الاسرائيلي في القاهرة لابلاغه موقف الاستنكار و دعا الرئيس المصري الى اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الموقف كما دعا الى انعقاد مجلس الامن الدولي الذي اكتفى ببيان بارد دون التوصل الى قرار واضح.
الادانات و مواقف الاستنكار لم تردع الاحتلال عن الاستمرار في اعتداءاته التي تكثفت و رفعت اعداد الشهداء و الجرحى في غزة بل وسع نطاق و حجم العدوان بمشاركة سلاح البحرية و اعلانه بالتحضير لعملية برية واسعة تتعدى حدود عدوان 2009.
و يقول مراقبون ان الادانات العربية و الاسلامية لم تبلغ بعد حد التأثير في موقف الاحتلال الذي يتمتع بضوء اخضر اميركي واشاحة نظر اوروبي و صمت دولي لمعظم المؤسسات الدولية القانونية و الحقوقية.
ويقول بعض المراقبين ان هذا العدوان موجه ضد مصر لاختبار ردة فعل النظام الجديد و اختبار انظمة ما يسمى الربيع العربي في موضوع الصراع العربي الاسرائيلي كما هو موجه لاحباط التحرك الفلسطيني نحو الامم المتحدة
و بالتالي فالمطلوب ليس مجرد ادانات بل قطع العلاقات بشكل نهائي و التوقف عن المراهنة على المفاوضات و رفع الحصار نهائياً عن غزة.
و اعادة انعاش القضية الفلسطينية.