وفي حديث له مع قناة العالم مساء الثلاثاء قال اسكندر شاهر: ان العملية السياسية التي تتم اليوم والحوار جزء منها، هي من نتائج التدخل الخارجي بصفتها عملية دخلت على الثورة وفرضت نفسها واصبحت امرا واقعا، وعلينا التعامل مع هذا الامر الواقع. خصوصا وان قوى التغيير الحقيقية لم تتمكن من الانتقال من مرحلة الانفعال الى مرحلة الفعل.
واضاف شاهر: المهم اليوم ان تصل قوى التغيير الحقيقية الى نوع من التفاهمات على الاقل حول عملية الحوار وشكلها، والياتها والضمانات المطلوبة لانجاحها، والاهم من كل ذلك هو التفاهم حول كيفية الخروج من حلبة الصراع هذه، ووقف الحملات الاعلامية التي لن تفض سوى الى المزيد من العنف.
ثم تحدث اسكندر شاهر عن الحرب الاهلية التي يلوح البعض بها واحتمالات وقوعها فقال: لاشك ان التلويح بالحرب الاهلية، امرا مستبعدا وفق المعطيات الراهنة. ولا داعي للتلويح بهذه الحرب، لان اليمن تعيش الحرب الاهلية في الاساس.
ومن جانب اخر هناك تفاهمات حصلت بين الحوثيين واللقاء المشترك، تؤكد وجود رغبة جامحة لدى هذه القوى، لوقف الحملات الاعلامية المتبادلة، وبالتالي التعاطي مع عملية الحوار مما يعني ان المستقبل سيكون لصالح اهداف الثورة والشعب اليمني اذا ما بنينا طبعا المستقبل على اساس اهداف الثورة وبالذات الدستور. وبصورة عامة لايوجود في الافق ما يشير الى وقوع الحرب الاهلية.
وبشان سبل الحد من انتهاكات السيادة اليمنية قال اسكندر شاهر: لاشك ان اعادة الاعتبار للعملية الثورية تعتبر في منتهى الاهمية. وان تظاهرات تعز اعادت جزءا من الحياة للعملية الثورية، كما ان التفاهم بين القوى الحقيقية يعتبر المقدمة والضامن لتحقيق اهداف الثورة التي تحافظ على سيادة البلاد من الانتهاكات.
Mn 154:43 13