وقد ردت فصائل المقاومة على العدوان باستهداف سيارة جيب للاحتلال الذي اعترف بإصابة أربعة من جنوده، اثنان منهم في حالة خطرة، وقال إن الجيب أصيب بصاروخ من نوع كورنيت الذي استخدمته المقاومة اللبنانية في عدوان تموز 2006. كما قصفت فصائل المقاومة عدة مستوطنات بالصواريخ.
وتساقطت قذائف الموت الإسرائيلية فجأة على منازل الفلسطينيين شرق مدينة غزة. وهرع مشاركون في أحد بيوت العزاء لإسعاف الجرحى والمصابين فانهمرت عليهم القذائف الإسرائيلية موقعة عشرات الفلسطينيين بين شهيد وجريح.
واعتبر وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية بغزة مفيد المخللاتي هذه الجرائم بكل المعايير جرائم حرب؛ في حين أن العالم أجمع يقف صامتاً أمام هذه الهجمة البربرية الوحشية التي لم يشهد لها العالم مثيل.
واضاف أن القوات الهمجية الصهيونية تستخدم أحدث وأعتى الأسلحة ضد الأفراد المدنيين ولعلهم يجربون هذه الأسلحة الفتاكة.
وشهدت أجواء قطاع غزة عدة غارات وتحليقا مكثفا للطائرات الإسرائيلية. وفيما يوتر العدوان الإسرائيلي الأجواء؛ تؤكد المقاومة الفلسطينية إصابة جنود إسرائيليين إصابة مباشرة في استهداف عربة عسكرية؛ وتؤكد على حقها في الرد على العدوان الإسرائيلي.
وأوضح الناطق باسم كتائب المقاومة الشعبية خالد الأزبط لمراسل العالم : أطلقنا حملة "فاتورة الانتقام" رداً على مجازر العدو، التي بدأت بإطلاق الصواريخ على عدة مغتصبات والتي ستستمر بإذن الله عزوجل حتى يدفع العدو ثمن جرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
واضاف : نؤكد هنا أنه في حال تصعيد مجدد من قبل العدو الصهيوني أو استمرار هذا التصعيد ضد أبناء قطاع غزة فإن ضرباتنا ستزداد إلى المدن والمواقع داخل فلسطين المحتلة.
ويقول المراقبون إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيتصاعد خلال الأيام والأسابيع القادمة لاعتبارات سياسية وداخلية إسرائيلية؛ يكون فيها سفك الدم الفلسطيني مادة للتنافس بين المرشحين في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
وتمزق قذائف الموت الإسرائيلية أشلاء المدنيين الفلسطينيين فيما يتنافس قادة الاحتلال في إطلاق تهديداتهم ضد قطاع غزة وسط توقعات بتصعيد دموي... فهل يتحرك العرب والمجتمع الدولي وهيئته الحقوقية لوقف التهديد والعدوان؟
10:32 11/11/ FA