وفي هذه الاثناء قتل سبعة مدنيين واصيب عدد آخر بجروح في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة في مدينة درعا جنوب سوريا. كما أوقعت التفجيرات أضرارا مادية كبيرة بالمنازل والمحلات التجارية.
فأن تخف وتيرة الاشتباكات يوما في زمن لم يعتد فيه السوريون إلا سماع أصوات الرصاص ودوي الانفجارات، لا يعني أن هذا اليوم قد يمر هادئا دون صخب دموي، نعم إنحسرت حدة المعارك مؤخراً سيما في محيط العاصمة إلا أن مسلسل التفجيرات يتواصل.
هجوم بثلاث سيارات مفخخة في درعا جنوبي البلاد أودى بحياة العشرات وسبب إصابات بليغة لآخرين، في وقت يقول فيه الجيش إنه يحقق تقدماً في حلب وإدلب وحمص ودير الزور وريف دمشق وجنوبها.
وقال رئيس الدائرة السياسية في منظمة المغتربين محمد ضرار جمو لقناة العالم الإخبارية: "الخارطة العسكرية حتى هذه اللحظة أكثر من مقبولة وليست مقبولة، وهذا التصعيد الذي ترونه هو محاولة أخرى فاشلة بعد أن سقطت مقولتهم بأن تكون حلب بنغازي جديدة، بدأوا في سموه أنهم يريدون الزحف الى دمشق، هذا التصعيد الآتي الى دمشق يأتي في إطار الربط المحكم ما بينه ومابين المؤتمر الذي عقد في الدوحة محاولة لإنقاذ ماء الوجه".
هي إذا الاجتماعات الجارية في الدوحة للمعارضة في الخارج لا تفصل معظم أوساط السوريين بينها وبين ما يشهدونه من عنف على الأرض، طالما الأطراف المشاركة في هذه الاجتماعات، بحسبهم، هي من سعت منذ بداية الأزمة لتغليب لغة السلاح على الحوار. اجتماعات لا تجد فيها المعارضة الداخلية سوى ارتهان المشاركين فيها للسياسات الأميركية.
وقال عضو هيئة التنسيق الوطنية المعارضة محمود مرعي لقناة العالم الإخبارية: "كافة أطراف المعارضة للأسف الشديد لم تمثل في مؤتمر الدوحة الذي يجري حاليا، هناك عدد كبير من المعارضة والمعارضين خارج هذا الإطار، ما ينتج عن مؤتمر الدوحة لتوحيد المعارضة سوف يكون معارضة تقبل بسياسة الإدارة الأميركية وتنفذ تعليماتها".
ليست فقط الأوساط السياسية المعارضة في الداخل، بل هو الشارع أيضاً لا يبدو مكترثاً بما يجري من اجتماعات لأطراف المعارضة الخارجية، والتي بقدر ما اختلفت فيما بينها بقدر عدم استطاعتها إقناع السوريين وكسب ثقتهم.
ما يعني الشارع السوري في المقام الأول هو إيقاف نزيف الدم المستمر منذ أشهر، أما ما يجري في الخارج من إجتماعات وتشاورات فعلى ما يبدو أن مسافة كبيرة تفصل بينه وبينها.
AM – 10 – 22:40