وأدان عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي المغربي علي لطفي القرار المتخذ من الاتحاد الأوروبي بتوقيف بث القنوات الإيرانية، واصفاً إياه بالجائر والسياسي؛ مؤكداً أن هذا القرار يضع الاتحاد الأوروبي أمام تساؤل حقوق الإنسان وحرية التعبير.
كما أكد رئيس قسم الشؤون الدولية في الأهرام العربي أسامة الدليل أن: الغرب الذي يزايد علينا بحرية التعبير هو الذي يقوم بتكميم الأفواه؛ وإنما قام بهذا العمل لتكميم الرأي الإيراني في حن أن كلنا يعلم أن الإعلام الإيراني هو إعلام للشعب الإيراني وليس إعلاماً لحكومة بعينها أو فئة بعينها في المجتمع الإيراني.
ولفت إلي أن هذا العمل ليس موجهاً فحسب ضد الجمهورية الإسلامية في إيران ولكنه أيضاً موجه إلى كتلة كاملة جزء مهم منها منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز؛ معتبراً أن: الحركتين الدوليتين الكبيرتين أصبحتا الآن في موقع لابد أن يناقش فيه هذا التكميم الذي تستخدم فيه تكنولوجيا الأقمار الصناعية لقمع الشعوب وقمع آرائها.
من جهته أعرب المدير التنفيذي لمنظمة سودان برس ووتش الإعلامية النذير السيد عن استغرابه "إدخال الاتحاد الأوروبي الذي يطرح نفسه مدافعاً للحرية في الصحافة والاعلام مسألة الإعلام ضمن المواقف السياسية بشكل سلبي".
وأكد أن هذا القرار يؤثر على الحريات الصحافية تأثيراً عميقاً ويتناقض مع المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على حق كل شخص في حرية الرأي والتعبير؛ مضيفاً أن هذا الحق: يشمل حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل ويشمل استقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية، محذراً من أن هذه المادة تشكل جزءاً من مواثيق الأمم المتحدة وملزمة لكل الدول الموقعة على هذا الميثاق والمنضوية تحت لواء المنظمة الدولية.
ولفت النذير السيد إلي تصريح شركة يوتل سات الأوروبية أن إيقاف بث باقة القنوات الإيرانية التي تشمل 19 قناة وإذاعة بما فيها قناة العالم على القمر الاصطناعي هوتبيرد يأتي في إطار الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على طهران بسبب برنامجها النووي؛ مؤكداً أن ذلك: يتعارض مع المادة 19 ومع جميع المواثيق والأعراف الدولية؛ وعليه نري أن يوقف الاتحاد الأوروبي هذا الإجراء، وأن تتدخل الأمم المتحدة لإدانة هذا الفعل الذي يخرق مواثيقها وأن تتوجه بالدعوة للاتحاد الأوروبي لإيقافه فورا.
كما صرح رئيس المنظمة المغربية للدفاع عن حرية التعبير محمد العوني أن هذا الإجراء هو لتأكيد سياسة تعدد المواقف عندما يتعلق الأمر بإعلام له مواقف يساند المقاومة وخصوصاَ يساند القضية الفلسطينية.
11:22 10/11/ FA