فبعد طلب المجلس ارجاء اجتماع المعارضة يوما آخر للمرة الثانية لمزيد من التشاور، اعلنت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة انسحابها منه بعد نتائج اعادة الهيكلة التي اعتبرتها مخيبة للآمال.
الى ذلك، قدم احد مؤسسي المجلس اديب الشيشكلي استقالته، متهما المجلس بالفشل في اصلاح نفسه، والاخوان المسلمين بالهيمنة على امانته العامة، كما قدم عضوان آخران استقالتهما بسبب غياب المرأة عن المناصب القيادية، فيما انتخب المجلس الذي تحفظ على الخطة الاميركية لتوحيد المعارضة، جورج صبرا رئيسا له.
ودعا صبرا في اول تصريح له بعد انتخابه، المجتمع الدولي الى تقديم السلاح للجماعات المسلحة لمواجهة الجيش السوري وانهاء النظام القائم.
وكان صبرا "وهو مسيحي يقيم في تركيا"، واحدا من مرشحين اثنين اختار بينهما المكتب التنفيذي لما يسمى بالمجلس الوطني في انتخابات جرت أمام الصحفيين وأعضاء المجلس في العاصمة القطرية الدوحة حيث تعقد اجتماعات المعارضة حاليا.
ميدانيا، يواصل الجيش السوري تقدمه في حي باب التركمان، أحد أحياء مدينة حمص القديمة لملاحقة المسلحين فيه.
واكد مراسل العالم أن الجيش سيطر على سبعين بالمئة من هذا الحي بعد تطويقه، كما يسيطر على مداخل ومخارج مدينة حمص القديمة.
واضاف أن الحي محاصر بصورة كاملة، ما يحول دون الدخول اليه أو الخروج منه.
واوضح المراسل أن الغذاء وسواه يصل الى المسلحين داخل الحي عبر الأنفاق التي ما زال البحث عنها جاريا، مشيرا الى أن هذه الأنفاق لم تكن وليدة اللحظة، فأغلبها يعود للمملكة الرومانية التي بنيت حمص فوق أنقاضها.
وكان الجيش السوري قد أعلن تدميره مركزا لقيادة المجموعات المسلحة في معرة النعمان، وأنه يواصل ملاحقة المسلحين على مختلف الجبهات، مشيرا الى قتله عددا كبيرا منهم، بينهم سعوديون ومصريون، فيما ناشد أهالي حي التضامن بريف دمشق عبر قناة العالم القوات الحكومية إغاثتهم من المجموعات المسلحة.