واتفقت اغلب القوى السياسية والشعبية في مصر على ان السياسة الاميركية لن تتغير كثيرا بعد فوز اوباما وفي الوقت الذي أكدت فيه الرئاسة المصرية رغبتها في تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.
وقال عمرو موسى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: هناك مصالح مشتركة بين البلدين تتعلق بقضايا في المنطقة، لهم رأيهم ولنا رأينا، لايس شرطا بأن أقبل بحججهم لكي تكون هناك علاقة طيبة، نحن نريد تغيير مواقفهم في عدد من القضايا وان كنا لم ننجح في ترة فمن الممكن ان ننجح ي فترة أخرى.
وقال محمد محي الدين وكيل حزب غد الثورة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان المصلحة الرئيسية بين مصر وأميركا هي الاستقرار في الشرق الاوسط، وحل المشكلة الفلسطينية تأمين مناعنا في دول حوض النيل، فأميركا و"اسرائيل" تحديدا لها تواجدها في حوض النيل مما يؤثر على الامن القومي المصري، أعتقد أن كل هذه ملفات يجب ان تفتح مع الجانب الاميركي ونكاشف فيها بعضا بصراحة.
وقد رأى السياسيون ان الحكومات الاميركية المتعاقبة دأبت على دعم الديكتاتورية والظلم في المجتمعات العربية والانحياز الى الكيان الاسرائيلي مايفرض على إدارة أوباما أن تغير موقفها إزاء القضية الفلسطينية وثورات الربيع العربي.
وقال فريد اسماعيل القيادي في حزب الحرية والعدالة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان التعامل بمكيالين ظاهر جدا في السياسات الاميركية حتى فيما يتعلق بحقوق الانسان، فهي تختار في أماكن وغائبة في أماكن أخرى، ففي العراق مثلا تم غض البصر عن قتل مئات الآلاف، نأمل ان ينظر أوباما بعد انتخابه مرة ثانية الى العلاقات العربية والاميركية بنظرة متوازنة ويراعي حقوق الشعب العربي والفلسطيني وحقه الاصيل في إقامة دولته وعاصمتها القدس.
فيما رأى الشارع المصري أن الديمقراطيين أقل تشددا من الجمهوريين في تناول قضايا السياسة الخارجية مطالبين أوباما ان ينهي عصر الكيل بمكيالين، ومشددين على ان تكون العلاقات الاميركية المصرية قائمة على سعي كل طرف لتحقيق مصالحه.
A.D-09-15:10