وكان العديد من الشخصيات العربية قد ايدت ارسال قوات سعودية الى البحرين ومنهم عمرو موسي الامين العام السابق لجامعة الدول العربية الذي صرح بالقول: أن إرسال قوات "درع الجزيرة" إلى مملكة البحرين تم في إطار الشرعية والقانون وجاء منسجمًا تمامًا مع معاهدة الدفاع المشترك التي تجمع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون..
وأضاف موسى فى مقابلة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية "بالنسبة لنا المسألة واضحة كل الوضوح، فمملكة البحرين دولة عربية ويجب أن تظل كذلك، كما أننا نعتبر أن استقرار مملكة البحرين وأمنها مسألة ضرورية لا حياد عنها".
فاذا كان الامين العام السابق يؤيد ارسال قوات عربية لبلد عربي من اجل الاستقرار والامن ويعتبر ذلك في اطار الشرعية والقانون فلماذا يقف اليوم زعماء المعارضة من الاحزاب الطائفية والسلفية في الكويت ضد ارسال قوات اردنية الى بلادهم بحجة ان هذه القوات ستشارك بقمع المعارضة الكويتية وليس هدفها اعادة الامن والاستقرار الى هذه الامارة.
ومع ان السلطات الاردنية والكويتية نفت مزاعم المعارضة الكويتية باتفاق الاردن والكويت على ارسال قوات اردنية لمساعدة قوات الامن الكويتية في قمع المظاهرات والمسيرات في الكويت الا ان المعارضة في الكويت تصر على وجود اتفاق بين البلدين وحتى أنها تؤكد تواجد هذه القوات علي الاراضي الكويتية.
وقد وصف النائب الكويتي السابق مسلم البراك، الملك عبدالله الثاني ملك الأردن بأنه عميل، وأن المرتزقة الذين جلبهم لقمع مسيرة "كرامة وطن" هم أبناء من خانوا الشرعية، وخانوا الكويت في عام1990 م.
وقال البراك حسب وكالات الانباء ”إن هؤلاء المرتزقة الذين جلبهم ملك الأردن هم أبناء من خانوا الكويت في عام1990 م، مضيفاً هؤلاء ”كان آباؤهم يجوبون شوارع عمان ويرددون بالكيماوي ياصدام من الكويت إلى الدمام” في إشارة إلى موقف المملكة الأردنية من غزو الكويت، وتأييدها لنظام صدام حسين وطالب النائب الذي يتزعم المعارضة الكويتية قوات الدرك الأردني الموجودة في الكويت بـ”كشف براقعهم” مشدداً على المتظاهرين باحترام قوات الجيش والأمن والحرس الكويتية، واعتبار أي ضربة يتعرضون لها من القوات الكويتية مجرد زكاة للوطنية، ومطالباً ملك الأردن بإنزال قواته المرتزقة للشارع لكي يلقنهم الكويتيون درساً قاسياً”.
وتتهم المعارضة ، الحكومة الكويتية بالاستعانة بثلاثة آلاف وخمسمائة فرد من الدرك الأردني لقمع المسيرات السلمية التي تشهدها البلاد.
فاذا كان ارسال قوات عربية الى اي بلد عربي من اجل قمع المعارضة مرفوضا ومدانا ، فعلى المعارضة الكويتية ان تدين قبل كل شيء تواجد القوات السعودية في البحرين حتى يمكنها ان تقنع الآخرين بان ارسال قوات امن اردنية الي الكويت امر مرفوض وغير شرعي ، فاذا كانت هذه المعارضة تؤيد ارسال قوات سعودية الي البحرين لقمع الانتفاضة ، وتعتبر ذلك خطوة لاقرار الامن في البحرين ، فمن الاولي لها ان تلزم الصمت تجاه ارسال قوات اردنية الى الكويت لانه لا يمكن الكيل بمكيالين ازاء تواجد قوات عربية في بلد عربي.
شاكر كسرائي