وقال الدكتور شهاب الدين صدر في رسالته: "ان منظمة الامم المتحدة منظمة دولية مستقلة، اوجدت بهدف إرساء السلام والامن والعدالة بين الدول والحيلولة دون نشوب الحروب وانتشار الفقر وبروز الهوة الطبقية في العالم".
واضاف صدر: "ان ما يمنح هذه المنظمة الهوية والاعتبار، هو حركتها في مسار المبادئ الانسانية والاخلاقية، وان ما يسقطها من الاعتبار هو ان تتحول الى منظمة بيروقراطية خاضعة لهيمنة القوى الكبرى بدلا من ان تكون منظمة لتكريس الاتحاد والتضامن بين جميع الشعوب".
وتابع: "ان الاجراء الاخير من قبل الدول الغربية وخاصة الاوروبية بزعامة اميركا، بشأن فرض حظر على الادوية والمعدات الطبية الموردة الى ايران، كشف مرة اخرى عن الوجه الحقيقي للظالمين والمستكبرين، ويعتبر تأييدا للحقيقة القائلة بأن الموضوع النووي الايراني السلمي، انما هو مجرد ذريعة لشن هجوم لاانساني ضد الشعب الايراني وثورته الاسلامية الشعبية".
وتساءل صدر بأي قانون وبأي مبرر وبناء على اي معيار اخلاقي وديني وانساني، تمنع القوى الشيطانية والدول المستكبرة الادوية والاحتياجات الطبية والصحية الضرورية عن شعب ما، فيما تلتزم منظمة الامم المتحدة الصمت.
وشدد على ان منظمة الامم المتحدة وانطلاقا من مكانتها واعتبارها ينبغي ان تعمل على صيانة السلام العالمي، وإرساء الامن والدفاع عن حقوق الانسان، لا ان تلتزم بصمت غامض لاانساني، ممهدة بذلك الطريق لاستمرار المجرمين في عدوانهم على حقوق الشعوب.