على وقع التصعيد المتواصل لحدة العنف في الازمة السورية، يأتي انعقاد مؤتمر بعض اطراف المعارضة السورية المنضوية تحت خيمة مايسمى بالمجلس الوطني.
ووفقا لأوساط برلمانية سورية، فأن المؤتمر يعقد في الدوحة بدعم امريكي يأتي في إطار حض الجماعات المسلحة على الاستمرار في العنف، ونسف الجهود السياسية التي تسعى اليها دمشق.
وقال عضو مجلس الشعب السوري عمار الأسد لقناة العالم الإخبارية: "أعتقد أن كل ما يعقد في الخارج هو عبارة عن حلقة من حلقات التآمر على الشعب السوري، من يريد الخير للشعب السوري فليساعد على وقف تدفق السلاح والمقاتلين ووقف التمويل، وقطر من اللاعبين الاساسيين في سفك الدم السوري".
وقال عضو آخر في مجلس الشعب السوري، وليد ابو عسلي، لقناة العالم الإخبارية: "هذا المؤتمر هو إعادة توزيع أدوار بعد أن فشل ما يدعى بمجلس إسطنبول، وهذا هو تأكيد على الإستمرار في عملية التخريب والعنف في سوريا".
بدورها رفضت هيئة التنسق الوطنية وبعض الأحزاب السياسية المعارضة المنضوية في الهيئة، المشاركة في المؤتمر، مؤكدة بأنه لن يكون خطوة بناءة في عملية توحيد المعارضة بقدر ما سيكون سببا لزيادة الفرقة والتشرذم.
وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة حسن عبد العظيم لقناة العالم الإخبارية: "عندما يقتصر مؤتمر على طرف من المعارضة كالمجلس الوطني أو على شخصيات من المعارضة موجودة معظمها في الخارج، وليس هناك تمثيل للمعارضة الوطنية في الداخل والتي تعيش على أرض الواقع وتعاني مع الشعب السوري، فلن يكون ملبيا لطموحات الشعب السوري".
حراك سياسي للمعارضة في الخارج، قابله تصعيد ميداني في الداخل، حيث وقع انفجار بعبوة ناسفة بمبنى الاتحاد العام لنقابات العمال في العاصمة دمشق، اسفر عن وقوع اكثر من عشرة اصابات، ما ينذر بإطالة امد الازمة على حساب الشعب السوري.
المعارضة السورية باتت كالكرة يتقاذفها لاعبون كبار وصغار على حد سواء، هكذا ينظر بعض السوريين الى هذه المعارضة التائهة بين العديد من العواصم الإقليمية والدولية، فبعد تونس واسطنبول وباريس، يعقد ما يسمى بالمجلس الوطني مؤتمره هذه المرة في الدوحة وسط اعتقاد متزايد بان هذا المجلس يكاد يفقد شرعيته حتى في اوساط المعارضين لنظام الحكم في سورية.
AM – 04 – 22:37