وفي حوار مع صحيفة الرياض، أعرب طارق الهاشمي عن تقديره لتصريح السفير الامريكي في العراق ستيف بيكروفت الذي قال إن الادارة الامريكية لا تملك أي معلومات حول تورط الهاشمي بأنشطة مخالفة للقانون، معتبرا أن "هذا التصريح جاء متأخراً جدا" الذي يعد تدخلا فاضحا في شؤون العراق الداخلية وفي قضية جنائية أصدر فيها القضاء العراقي حكمه بناءً على الدلائل واعترافات الشهود.
ورأى الهاشمي المدان بجرائم ارهابية،ان تصريح السفير الاميركي "يدحض كل الافتراءات التي روجها اعلام نوري المالكي خلال الستة الاشهر الماضية، مضيفا "لكن هذا التصريح وحده لايكفي، المطلوب أن تصدر الادارة الامريكية بيانا رسميا تنفي فيه جميع التهم والافتراءات التي روجت ضدي وضد حماياتي بتورطي في اعمال وانشطة مخالفة للقانون" في دعوة للساسة الاميركان بأن يصدروا حكما يبرئه مما أدانه به القضاء العراقي.
وقال "يجب على الادارة الامريكية ان تفصح عمّا لديها من ارشيف امني خلال السنوات الماضية وتعرضه أمام الشعب العراقي بل أمام العالم اجمع حتى يطلع على حقيقة من كان يقتل ابناء الشعب العراقي هل كان الهاشمي ام كانت هناك جماعات مسلحة ومليشيات وشخصيات متورطة في هذه القتول، الادارة الامريكية امام مسؤولية اخلاقية وسياسية وعليها ان تكشف المستور، هذا ما اطلبه من الادارة الامريكية وآمل ان ترد على طلبي ومناشدتي".
وفي موقف طائفي أشار الهاشمي الى امكانية انفصال العرب السنة في اقليم مستقل حالهم حال كردستان اذا استمرت الاوضاع في العراق على ماهي عليه الان.
يذكر ان ملك السعودية استقبل عقب انتهاء موسم الحج هذا العام طارق الهاشمي المحكوم بالإعدام في دولة مجاورة تشهد ديمقراطية حديثة بعد سقوط نظام ديكتاتوري شبيه الى حد ما بنظام آل سعود، في خطوة عدائية من قبل النظام السعودي تجاه دولة جارة.
واصدرت محكمة الجنايات المركزية في بغداد اليوم الاحد حكما غيابيا بالاعدام، هو الرابع على نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بتهمة محاولة تفجير سيارة مفخخة ضد زوار جنوب بغداد العام الماضي.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار بيرقدار: "ان المحكمة الجنائية المركزية قضت بحكم الاعدام على طارق الهاشمي وصهره احمد قحطان وفقا لقانون مكافحة الارهاب".
واضاف بيرقدار: "ان التهمة تتعلق بوضع سيارة مفخخة في طريق زوار في جنوب بغداد كانوا يتوجهون مشيا على الاقدام الى كربلاء لاحياء زيارة عاشوراء العام الماضي".
واكد المتحدث ان قرارا الاعدام اليوم هو رابع حكم اعدام يصدر ضد الهاشمي، وكانت المحكمة اصدرت حكما غيابيا الخميس بالاعدام ضده بتهمة التحريض على اغتيال ضابط امني.
وكان القضاء العراقي قد اصدر في 9 ايلول/سبتمبر حكمي اعدام بتهمة التحريض على قتل المحامية سهاد العبيدي والعميد طالب بلاسم وزوجته سهام اسماعيل، بعد ان تولت المحكمة التحقيق في 150 قضية تشمل الهاشمي وحراسه الشخصيين.
من جانبه، اكد رئيس فريق الدفاع عن الهاشمي مؤيد العزي "صدور الحكم الرابع بحق موكله" قائلا ان "قضية اليوم تتعلق بالعثور على سيارة مفخخة في المدائن وهي تعد القضية التي اشعلت الشرارة الاولى في قضية الهاشمي".