وقال الناطق باسم السلطة نبيل ابو ردينة إن حق العودة واللاجئين والحدود والمياه هي من الملفات النهائية العالقة، ولا جديد حولها، واضاف أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بدولة ذات حدود مؤقتة. وبرر ابو ردينة مواقف عباس قائلا إن هدف مقابلته مع التلفزيون الإسرائيلي كان التأثير في الرأي العام الإسرائيلي.
الكثيرون في الاراضي الفلسطينية أثاروا العديد من علامات الاستفهام حول الاسباب التي دفعت برئيس السلطة ليتحدث عن قضايا توصف بالمقدسات لدى الفلسطينيين، فلقاء عباس مع التلفزيون الاسرائيلي شكل صدمة للكثيرين، أما من يقفون حول عباس في اللجنة المركزية لحركة فتح فحاولوا الدفاع عن الرجل بطرق شتى اما باعتبار ما نقل غير صحيح، او بتأكيدهم ان ما جاء على لسان رأس السلطة يعبر عن الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، وفيما يتعلق برفض عباس العودة الى مسقط راسه صفد فاعتبروه حرية شخصية ورأيا فرديا له.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين لقناة العالم الإخبارية: "لقد نسب لأبو مازن ما لم يقله بأنه تنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، هذا حق فردي وجماعي، لا يملك أي فلسطيني حق التنازل عن حق بقية الناس، إما أنه لا يريد أن يعيش في صفد فهذا حقه الطبيعي وهو حق فردي لأي فلسطيني".
فلسطين والدولة الفلسطينية في القاموس السياسي، فإن الفصائل الفلسطينية التي قبلت بمشروع الدولة الفلسطينية في اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، لم تنف صفة فلسطين عما تبقى من اراضي فلسطين التاريخية.
الانتفاضة الفلسطينية الثالثة لن تحدث مادام عباس في سدة الحكم، لكن الفصائل الفلسطينية التي وجهت لرئيس السلطة الإنتقاد، ترى بأن الارادة الشعبية لا تنتظر قرارا من أحد.
وقال رئيس القرى المهجرة عمر عساف لقناة العالم الإخبارية: "موضوعات الإنتفاضة وأشكال النظام لا تنتظر إذنا من أحد، حين قرر الشعب أن يخوض نضاله قبل حوالي 50 عاما أو أقل لم يستشر أحدا، وكان كل الزعماء العرب ضد أن يحمل الفلسطينيون قضيتهم وأن ينطلقوا ويثوروا من أجلها، لكن لا الإرادة العربية ولا غيرها منعت الفلسطينيين من أن يقوموا بثورتهم".
قد تكون الدبلوماسية هي التي دفعت عباس ليتحدث بهذا الشكل لكن التداعيات لحديث الرجل تتجاوز الخطوط الدبلوماسية.
AM – 04 – 10:53