منذ أشهر معدودة تواجه الكويت احتجاجات ومسيرات تقوم بها جماعات واحزاب قبلية طائفية سلفية تهدف من ورائها اثارة القلاقل والفوضي في هذا البلد الصغير.
وهذه الاحزاب والجماعات تستغل الاجواء في هذا البلد لتثير الشعب ضد الحكومة من أجل تقويض الامن والاستقرار، بذريعة تعديل قانون الانتخابات، وتدرك جيدا بان تنفيذ القانون الجديد سيجعل هذه الاحزاب تخسر الانتخابات وهذا ما يجعلها تقوم بتسيير المسيرات ضد الحكومة وتدعو الشعب الكويتي الى مقاطعة الانتخابات المقبلة.
ففي الوقت الذي تتطلع فيه شعوب الارض الى اقرار الحريات العامة وإقامة حكومات ديمقراطية واحترام حرية الراي والصحافة والعمل على الاطاحة بالحكومات الديكتاتورية والشمولية التي تفرض حكم الاقلية على اغلبية الشعب، نجد الاحزاب الطائفية في الكويت المرتبطة بأحزاب سلفية تطرح علنا وبدون حياء وخجل افكارا تدعو فيها الى محاربة الاقلية الشيعية في هذا البلد تحت ذريعة انهم اقلية ويجب أن لا يفوزوا في دوائر خاصة بل تدعو الى تعديل قانون الانتخابات لكي تفوز هي وجماعتها القبلية التي يسميها احد الكتاب الكويتيين بجماعة المقاطعة نسبة الى اصرارها بمقطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في الكويت، في الانتخابات.
هذه الاحزاب الطائفية التي فازت في الانتخابات البرلمانية السابقة عن طريق استخدامها قانون الانتخابات السابق، تعارض خطوة امير الكويت في تعديل قانون الانتخابات، لانها تعلم جيدا بانها لن تفوز في الانتخابات المقبلة، لان قانون الانتخابات المعدل سوف يحد من نفوذ الاحزاب القبلية والطائفية ويسمح للاحزاب الديمقراطية وللاقلية الشيعية الحصول على حقها الذي حرمت منه طوال سنوات من سيطرة الاحزاب القبلية والطائفية المدعومة من الاحزاب الطائفية في بلدان الخليج الفارسي.
من المخجل جدا ان يطرح كاتب طائفي يمثل الاحزاب القبلية الطائفية في الكويت في مقال له في صحيفة القبس الكويتية سبب معارضة الاحزاب الطائفية لقانون الانتخابات المعدل ومقاطعتها الانتخابات، قضايا طائفية ويهاجم الشيعة في الكويت ويقول بصراحة تامة ودون خجل وحياء بان الانتخابات المقبلة سوف تجعل الاقلية الشيعية تفوز بمقاعد في البرلمان عن دوائر خاصة لا يجوز الترشح فيها ولهذا السبب تعارض هذه الاحزاب الطائفية قانون الانتخابات المعدل وتقاطع الانتخابات وتدعو الكويتيين الى مقاطعتها.
ان الاحزاب الطائفية (السلفية) في الكويت التي تمول من دول عربية في الخليج الفارسي والتي تتأمر على بعض الحكومات بأمر من مموليها، وصل بها الحقد الدفين للشيعة بحيث تقول علنا ودون خجل وحياء بانها تعارض فوز الشيعة في الكويت وهي تعارض القانون المعدل وتجيش الجيوش من اجل مقاطعة الانتخابات، وهي مستعدة أن تعطل الحياة في الكويت وان تغرقها في الفوضي حتى تفوز في الانتخابات وهي تخطط للاطاحة بحكومات في منطقة الخليج الفارسي.
ان الاحزاب الطائفية التي تعمل الان على اثارة الفوضي في الكويت وتعارض قانون الانتخابات المعدل لا تفهم معنى الديمقراطية الا ما يخدم أهدافها وهي تحرض طائفة ضد طائفة اخرى من اجل تحقيق اجندات الولايات المتحدة واسرائيل التي تقوم على اثارة النعرات الطائفية في المنطقة من أجل تسهيل السيطرة على دولها وحكوماتها ونهب خيراتها وثرواتها.
ان العديد من الكتاب والصحفيين الكويتيين حذروا ويحذرون من أهداف ومخططات الاحزاب الطائفية السلفية في هذا البلد، ليس فقط ضد الكويت بل ضد دول الخليج الفارسي وهذه الاحزاب لا تريد الامن والاستقرار لمنطقة الخليج الفارسي بل تعمل على تأزيم الاوضاع واثارة التوتر والفوضي حتى تبرر للولايات المتحدة والغرب التدخل في المنطقة وتخلق لها الذرائع لكي تزيد تواجدها العسكري في المنطقة.
ان ايران تدعو دول الخليج الفارسي بإستمرار الى التعاون من اجل استتباب الامن والاستقرار في المنطقة وعدم السماح للقوى الكبرى بالتدخل في شؤون دول المنطقة وهي تؤكد دائما بانها مستعدة لمد يد العون لها لمواجهة اي فوضى يريد الاجانب اثارتها في الداخل وعدم السماح للاجانب بالتدخل في شؤون المنطقة.
شاكر كسرائي