واكد آية الله كاظم صديقي على ضرورة ان يتحلى السياسيون بالتقوى السياسية، لأنه يواجهون اختبارا اصعب من الآخرين.
واشار صديقي الى الذكرى السنوية لاقتحام وكر التجسس الامريكي بطهران، يوم مقارعة الاستكبار العالمي، مضيفا ان سماحة قائد الثورة قدم تحليلا شاملا بشأن امريكا، وقال: ان هيمنة امريكا قد تحطمت اليوم، ولم يعد لديها المكانة السابقة. ان الثورة الاسلامية هي التي حطمت الهيمنة الامريكية.
واوضح ان القيم الامريكية مرفوضة تماما، وصرح: ان امريكا قدمت الدعم للجماعات الارهابية ومازالت، في حين ان جماعة المنافقين تلطخت ايديها بدماء 12 ألف انسان في بلادنا، ورغم ذلك فإن هذه الجماعة تحظى بالدعم تحت المظلة الامريكية، ومازال الساسة الامريكيون يدعمون زمرة المنافقين. وان دعمهم لا يقتصر على هذه الزمرة، فامريكا تدعم ايضا الكيان الصهيوني، ذلك الكيان الذي ينتهك القانون بكل سهولة، ويعتدي على حقوق الآخرين.
وتابع: في الحملات الانتخابية الرئاسية بأمريكا، يتنافس المرشحون في دعم الكيان الصهيوني، هذا في حين ان امريكا بحد ذاتها قد فقدت مشروعيتها، ومثلما اكد سماحة قائد الثورة، فإن الادارة الامريكية تعد من اكثر الانظمة الحاكمة كراهية.
واشار صديقي الى مواجهة الناتو لسوريا، وأن البعض يبذلون كل جهودهم لمواجهة العالم الاسلامي وسوريا، وتابع: انهم وبدلا من ان يعبئوا قواتهم ضد الكيان الصهيوني، يقومون بمواجهة سوريا.
ولفت خطيب جمعة طهران المؤقت الى ان سوريا تدفع ثمن صمودها امام الكيان الصهيوني، وقال: انني اوصي جيراننا بأن لا تكرر هذه الممارسات، لأن هذه الممارسات تعود عليهم بالضرر.
وفي جانب آخر من خطبته، قال آية الله صديقي ان ايران الاسلامية تمكنت من تجاوز حالات اللاامن، وتابع: اننا تمكنا من تجاوز حرب الثماني سنوات، وان هذه الهجمات والعقوبات لم تتمكن من الضغط علينا، وانما زادتنا قوة، واضاف: ان الحرب الناعمة اليوم هي اخطر من الهجوم العسكري، الا ان الشعب الايراني وببصيرته وتمسكه بالقيادة تمكن من اثبات قوته في هذا المجال، واستطاع ان يتجاوز الفتن.