ما وراء خطة السعودية بتوسعة المسجد النبوي الشريف؟

ما وراء خطة السعودية بتوسعة المسجد النبوي الشريف؟
الجمعة ٠٢ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة إندبيندنت البريطانية تحقيقاً موسعاً بعنوان "السعودية تدمر تاريخ الإسلام بالبلدوزر" يدور حول خطط لتوسعة المسجد النبوي في المدينة المنورة سيبدأ العمل فيها بعد انتهاء موسم الحج الحالي مباشرة.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الهدف هو بناء مسجد يسع لنحو 1.6 مليون مصلي و يعد أكبر مبنى في العالم.

و تقول الصحبفة ان هناك قلقاً يسود اوساط المدافعين عن الآثار لأن التوسعة التي ستتم إلى الغرب من المسجد النبوي الحالي تعني تدمير العديد من المواقع الأثرية التاريخية حيث يوجد في تلك الناحية قبر الرسول (ص) وقبور الخلفاء عمر و أبو بكر ولا توجد هناك خطط لصيانة تلك الآثار أو الحفاظ عليها.

وتشير الصحيفة الى تزايد الغضب ازاء “استخفاف” السلطات بالحفاظ على التراث التاريخي والاثري لمكة، حيث ازيلت اثار عديدة من أجل تشييد مراكز التسوق والفنادق الفخمة وناطحات السحاب.

ووفقا لبيانات معهد الخليج الفارسي في واشنطن، فانه تم تدمير 95% من المباني التي يعود تاريخها الى ألف عام في مكة والمدينة خلال العشرين سنة الاخيرة. وبرأي الصحيفة، يعود هذا التغاضي عن الحفاظ على شواهد الاسلام الى تبني السلطات السعودية الافكار الوهابية التي تعارض زيارة القبور و الحفاظ على الاثار بحجة ان ذلك قد يشجع المسلمين على ممارسة عبادة الاصنام و يتهم ناشطون سعوديون السلطات السعودية بمحاولة ازالة ذاكرة التاريخ الاسلامي من اذهان شعوب العالم الاسلامي، ويعتبرون ان ذلك يهدف الى حرمان الاجيال القادمة من التاريخ الاسلامي المجيد، بينما يؤكد خبراء قانونيون بأن هدم قبر النبي (ص) وقبور الصحابة عمل غير قانوني.

كلمات دليلية :