هذا وتتصدر الانفجارات وكثرتها المشهد في سوريا خلال هذه الأيام في ظل غياب المبادرات السياسية. فبعد إداركها بأن اقتحام مدينة دمشق وريفها بعيد المنال بدأت الجماعات المسلحة باللجوء إلي تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة مستهدفة الأماكن التي تعد الأكثر أمناً في سوريا.
وبين عضو مجلس الشعب السوري بديع صقور في حديث لمراسلنا أن الجماعات المسلحة: لجأت أخيراً إلي العبوات الناسفة وإلي تفجير مواقع سواء كانت آمنة أم غيرآمنة وهي تستهدف المواطنين وتستهدف عابر السبيل، لذلك هي فشلت في أن تسيطر علي المواقع الأساسية وعلي أن تجد ماسمته ذات وقت تركيا وسواها بالمناطق العازلة.
وأحدثت الهجمات دماراً واسعاً في المناطق التي تعرضت لإطلاق قذائف الهاون لاسيما في منطقة السيدة زينب عليها السلام وبعض الأحياء القريبة منها.
وأكدت مواطنة دمشقية في حديث لمراسلنا أن ليس للانفجارات التي تحدث أي مبرر "لأننا في ذاتنا نرفض هذا الشيء الذي لا أساس له بالبلد".
وصعد الجيش السوري من محاور القتال في مدينة حمص؛ فقد تقدمت وحدات قتالية في باب هود من المحور الجتنوبي واستطاع الجيش من خلال تلك العمليات قتل العديد من المسلحين ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة من بينها مضادات الطيران.
وقدر عضو ملتقي القبائل السورية بحمص الشيخ طارق الباشان ميزان تقدم الجيش علي مستوي المناطق والأحياء بمحافظة حمص "ثمانين بالمأة" تقريباً ؛ مؤكداً عودة الأهالي إلي الأحياء.
فيما أكد أمين عام حزب الاتحاد الديموقراطي السوري شوكت عثمان أن المسلحين: قاموا بأعمال تنافي الأخلاق والضمير وكان الجيش العربي السوري لهم بالمرصاد؛ وننتظر الآن من الجيش الانتصارات المتلاحقة وفي كل وقت.
واعتمد الهجوم علي حواجز الجيش في المناطق القريبة من تلك التي يسيطر عليها المسلحون علي تكتيك الكر والفر في إطار حرب العصابات؛ كما انتشر المسلحون علي أسطح الأبنية السكنية لمنع التقدم السريع الذي يحققه الجيش علي الأرض نحو المناطق التي لاتزال تحت سيطرتهم.
وفي ظل ارتفاع دوامة العنف في سوريا بدخول الجماعات المسلحة في سياسة التفجيرات وأصرار الجيش السوري علي تطهير البلاد من المسلحين يري البعض أن الحل العسكري سيبقي متقدماً علي الحل السياسي علي الأقل في الوقت الراهن.
20:35 01/11/ FA