وتساهم وزارة الخارجية الاميركية بدور نشيط في تشكيل المجلس الجديد.
في هذا السياق ، التقى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع معارضين سوريين نقلوا جوا الى نيويورك لعقد اجتماع على مستوى عال، لم تتحدث عنه وسائل الإعلام حتى الآن.
وكان المرشح الجمهوري ميت رومني انتقد سياسة الرئيس باراك اوباما تجاه سوريا خلال المناظرة الثالثة والأخيرة، قائلا انها أخفقت في تصدر العمل على تمهيد الأرض لمرحلة ما بعد الأسد، ودعا الى بديل يقود هذا التحرك.
ونقلت مجلة فورين بولسي عن مسؤولين اميركيين وشخصيات سورية معارضة ان وزارة الخارجية الاميركية عملت خلال الأشهر الماضية على توسيع اتصالاتها داخل سوريا بالاجتماع مع قادة ميدانيين وممثلين عن المجالس التي شكلتها المعارضة المسلحة لادارة المناطق الواقعة تحت سيطرتها، في محاولة لتجاوز المجلس الوطني السوري المثقل بالانقسامات.
يشعر المسؤولون الاميركيون من الإحباط في تعاملهم مع المجلس الوطني السوري، الذي يقولون انه أخفق في نيل تأييد واسع.
وسيجتمع عشرات من قادة المعارضة السورية في الدوحة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر بأمل الاعلان عن المجلس الجديد ممثلا لكل فصائل المعارضة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد يوم على الانتخابات الرئاسية الاميركية.
وتنظر ادارة اوباما الى المجلس الجديد بوصفه نواة حكومة انتقالية يمكن ان تتفاوض مع المجتمع الدولي، وفي مرحلة لاحقة قد تتفاوض مع النظام السوري ايضا، بحسب مجلة فورين بولسي، مشيرة الى ان المجلس الوطني السوري سيكون أقلية في الإطار الجديد، ولكن بعض قادة المعارضة ما زالوا يشكون في نجاح التحرك الجديد.
وستكون الولايات المتحدة ممثلة في اجتماع قطر بالسفير الاميركي في سوريا روبرت فورد، الذي يتعامل مع فصائل مختلفة من المعارضة، ويشارك في بحث قوام المجلس الجديد، كما افاد مسؤول رفيع في الادارة.
وكانت الاتهامات المتبادلة بين ادارة اوباما والمجلس الوطني السوري بلغت نقطة حرجة في اواخر الربيع وخلال الصيف عندما ألغيت زيارتان رسميتان كان من المقرر ان يقوم بهما المجلس الوطني السوري الى واشنطن، الأولى في ايار/مايو والثانية في تموز/يوليو. وألغى الجانب الاميركي الزيارة الأولى، لأن الإدارة كانت تريد من المجلس ان يزور موسكو اولا، وهي زيارة كانت فاشلة، بحسب المسؤول الاميركي. أما الزيارة الثانية في تموز/يوليو فان المجلس الوطني نفسه قرر الغاءها.