العبارات الودية للغاية التي حملتها رسالة اعتماد عاطف سالم أول سفير لمصر في كيان الاحتلال بعد تنصيب مرسي رئيساً أثارت تساؤلات عن مستقبل هذه العلاقة وحملت رسالة الاعتماد عبارات إطراء اعتبرها بعضهم مبالغاً فيها، فيما رأى آخرون أنها مجرد مجاملات تفرضها أعراف الديبلوماسية. وخاطب مرسي بيريز في الرسالة بوصفه «صاحب الفخامة رئيس دولة إسرائيل، عزيزي وصديقي العظيم»، معرباً في متن الخطاب عن رغبته الشديدة في تطوير «علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا»، متمنياً أن يكون السفير الجديد «أهلاً لعطف فخامتكم». وفي ثناء لافت أضاف «لي الشرف أن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة ولبلادكم من الرغد». وذيل الرئيس المصري خطابه ممهوراً بعبارة: «صديقك الوفي محمد مرسي». وسعت الرئاسة المصرية إلى تبرير هذه «الحميمية» بمقتضيات البروتوكول. وقال الناطق باسمها ياسر علي إن هذه الصيغة «مطابقة لصيغة الخطابات الديبلوماسية، وهذا أمر بروتوكولي»، مضيفاً أن «خطابات وزارة الخارجية لترشيح السفراء موحدة وليس بها تمييز لأحد». أحمد الحمراوي - القيادي بجماعة الإخوان المسلمين قدم استقالته من الجماعة احتجاجاً على الرسالة التي اعتبرها خيانة وطنية ودينية لملايين المصريين وطالب مرسي بالإستقالة من رئاسة الجمهورية ، كما طالب الجماعة بالتبرؤ منه . فما سر رسالة الرئيس مرسي لبيريز؟ خطأ بروتوكولي أم تقرب حميمي؟